تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

"شارع كنيسة ساسون".. هو اسم الشارع الذي دارت فيه معظم أحداث هذا الكتاب... كل الأحداث الجِسام كان هذا الشارع شاهدًا عليها... في منتصف العام 64، عِشتُ في أحضان أعمامي غير العضويين -بعد أن أمضوا خمس سنوات في معتقل الواحات- هؤلاء الذين نهلتُ من تجربتهم "المُجهَضة"؛ تلك التجربة التي فتَحَت أمامي الطريق الذي سلَكتُه، منذ ذلك اليوم، وإلى يومنا هذا... وفي هذا الشارع انقلبتُ بعد هزيمة 67 مثل" فردة شراب" -ظهرًا لِبَطن- شأن الكثير من الشباب الذين عايشوا هذه الفترة... وفيه أيضًا عِشتُ أحداث الحركة الطلابية في سبعينيات القرن الماضي، واعتُقِلتُ خمس مرَّاتٍ فترةَ حُكم السادات؛ فانفتح أمامي عالمٌ رحبٌ، وتجارب صقلت وعيي وصلَّبَت عودي... إن ما عشته وعايَشتُه من تجارب وحياةٍ مَررتُ بها قد لا تكون توفَّر للكثيرين من أبناء جيلي، والأجيال التالية... فرأيت أن ما عشته ليس ملكي وحدي، وعليَّ أن أضعه بين يدي الجميع.