تابعنا علي مواقع التوصل الاجتماعي

هاجر المصريون حديثا، وباضطراد منذ بداية النصف الثاني من القرن العشرين القرن، إولا سعيا وراء حياة معيشية أكثر رغدا، بالملايين هاجر المصريون مؤقتا للبلاد العربية، لكن هجرتهم كانت نهائية لكندا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وأخيرا أوروبا، بعض المهاجرين كانوا يجرون وراء أحلامهم بالتحقق المهني والحرية الفنية والإبداعية، تجربة الهجرة تخص الإنسانية كلها، بسعيها للكمال والحركة، وتسلق قمم التحقق الذاتي والمهني في وجه تقاليد وموروثات من العنصرية والزينوفوبية، حاملا مشاكل البلاد القديمة وعقائدها وأفكارها متصادمة مع عقائد وأفكار الآخر، عبورا من فوق خنادق المحافظة في مواجهة الحداثة وما بعدها، مشكلات الهجرة من الإندماج إلى مقاومته وتشكيل "جيتو" خاص بالإثنية أو العقيدة وسط محيط متلاطم من الآخرين، أقليات وأكثرية، هناك أسئلة الفرد في مواجهة الجماعة، وموازنة النجاح المهني بمتطلبات الأسرة والأخلاق والسياسة، في مجتمعات كلها تصارع من أجل الحفاظ على بعض الثبات تشبثا أمام طوفان التغيير بسبب سقوط الحواجز وتقدم التكنولوجيا، بطل الرواية سينيمائي اقترب من "أرض الميعاد" السينمائية هوليود! فهل من حليب وعسل هناك؟