إمبراطوريات (منطق السيادة الكونية من روما القديمة إلى الولايات المتحدة)
هرفريد مونكلر دراساتالإمبراطوريَّاتُ أَكبرُ مِن كَونِها دُوَلًا كُبرَى، وهِيَ تَتحرَّكُ داخِلَ عالَمٍ خاصٍّ بِها، أمَّا الدُّوَلُ فَمَشمولَةٌ بِمَنظومَةٍ صاغَتها مع غَيرِها مِن الدُّوَل، ومِن ثَّم فَهِي لا تَملِكُ التَّحكُّمَ فيها بِمُفرَدِها. الإمبراطوريَّاتُ على العَكسِ من ذَلِك، تَفهَمُ نَفسَها بِوَصفِها صانِعَةً وضامِنَةً لِنِظامٍ لَن يَستَقيمَ بِدونها، ويَجِبُ عَلَيها أَنْ تُدافِعَ عَنهُ ضِدَّ اندِلاعِ الفَوضَى الَّتي تُمثِّلُ تَهديدًا مُستَمِرًّا لَهُ. ونَظرَةٌ فاحِصَةٌ لِلتَّاريخ، لَيسَ تاريخَ الولاياتِ المتَّحِدَة الأَمريكيَّة فحَسب، وإنَّما تاريخُ الإِمبراطوريَّاتِ الأُخرى أيضًا، تُرينا أَنَّ استخدامَ تَعبيراتٍ لُغَويَّةٍ مِن قَبيلِ "مِحوَر الشَّرِّ" أَو "المواقِعِ الأَمامِيَّةِ للطُّغيان" لَيَست جَديدَةً أَو مُتَمَيِّزَة، بل إنَّها تَختَرِقُ تاريخَ الإِمبراطوريَّاتِ مِثلَ خَيطٍ أَحمرَ مُتَّصِل. يَـدورُ هَـذا الكِتـابُ إِذًا حَولَ أَنماطِ السِّـيادَةِ الإِمبراطوريَّة، وأَشـكالِ التَّوسُّـِع والاسـتقرارِ، وحَولَ الوَســائِطِ العَالمَيـَّـة الَّتــي تُنجَـُـز فيهــا وبِواسِطَتِها الإمبراطوريَّة. ولَــن يَقتَـصِرَ الاهتِـمامُ المعرِفيُّ هُنـا علـى التَّفرِقَةِ بَـينَ الإمبرباطوريَّـاتِ البَحَريَّـة والبَرِّيَّـة، والإمرباطوريَّات التِّجاريَّةِ والعَسـكَريَّة، بَـينَ الأنظِمَـِة الإمرباطوريَّةِ الَّتـي تَتَطـوَّر عـن التَّحَكُّمِ في المناطِـِق وتِلكَ الَّتـي تَقومُ في الأَسـاسِ علـى التَّحَكـُّم في تَدَفُّقـاتِ (البَشَـِر، السِّلَعِ، رأسِ المـال)، بـل سيَتَجاوَزُ ذَلِـَك كُلُّـه إلى عَقلانِيَّةِ القُوى، وإلى مَنطـِقِ السِّـيادَةِ الكَونِيَّـة.
فى أصول السياسة المصرية
سعد زهران دراساتلَقَد بَدَأتُ كِتابَةَ هـذا البَحثِ مُباشَرَةً بَعدَ أَحداثِ سبتمبر/ أكتوبر 1981، تُؤَرِّقُني احتِمالاتُ المستَقبَلِ، أَكَثرَ مِمَّا يَستَغرِقُني التَّأَمُّلُ في أَحداثِ الماضي. غَيرَ أَنِّي كُنتُ على وَعيٍ بِأنَّ اللُغَةَ المُمَوَّهَةَ للسِّياسَةِ العَملَيَّةِ لا تُساعِدُ الكاتِبَ عَلى التَّعبيرِ، كما لا تُساعِدُ القارِئَ عَلى الفَهمِ؛ فَهذِه اللُّغَةُ تَكتَظُّ بالمفهوماتِ القاصِرَةِ، والمدلولاتِ المغلوطَةِ، والمعاني الغامِضَة... والنَّاسُ غارِقون في طوفانٍ مِنها، مِمَّا تُنتِجُه الصُّحُفُ السَّيَّارَةُ، وخُطَبُ المناسَباتِ، والاجتِهاداتِ شِبهِ الفِكريَّةِ المتَداوَلَةِ... وإذا كانَ الأَمْرُ يَتَعلَّقُ بالوضوحِ الفِكريِّ، فإنَّ أَقصَرَ الطُّرُقِ هُوَ أَطوَلُها، وأَشَقُّها؛ لِذَلِكَ وَجَدتُ لِزامًا عَليَّ -حَتَّى وأنا في عَجَلَةٍ، بَلْ رُبَّما لأَنِّي أَصبَحتُ أَكثَرَ احتِرامًا لِعُنصُرِ الوَقتِ- أَنْ أَخوضَ في هذا الحَديثِ عن الأُصولِ، تَمهيدًا لِوصولٍ واثِقٍ إلى الواقِعِ السِّياسِيِّ المُعاشِ، واستشِرافـًا لاحتِمالاتِ المستَقبَل. "انتهى المؤَلِّفُ إلى أَنَّ إشكالِيَّةَ المجتمَعِ المصرِيِّ وأَزمَتَه هي ظُهورُ الطَّبَقَةِ الوُسطَى، الَّتي تُحاوِلُ أَنْ تَدخُلَ إلى قَلبِ مُعادَلَةِ السُّلطَة، وهَكَذا انتَهى «زَهران» إلى ثَورِيَّةِ الطَّبَقَةِ الوُسطَى، باعتِبارِها صاحِبَةَ مَصلَحَةٍ في التَّغيير، وقادِرَةً عليه، مِثلَما اعتَبَرَ «ماركس» -في سِياقٍ تَاريخيٍّ وجُغرافيٍّ مُغايِرٍ- أَنَّ الطَّبَقَةَ العامِلَةَ صاحِبَةُ مَصلَحَةٍ في التَّغييرِ، وقادِرَةٌ عَلَيه".
تطور الحركة الوطنية المصرية
شهدى عطية الشافعى دراساتلا نَقصِدُ بِهَذا الكِتابِ تَأريخًا للحَرَكَةِ الوَطَنيَّةِ المِصريَّةِ؛ فَهذِهِ مَهَمَّةٌ لا يَستَطيعُ الاضطِلاعَ بِها فَردٌ واحِدٌ، وإنَّما يَكتَفي هَذا الكِتابُ بِدِراسَةِ المعالِمِ الرَّئيسيَّةِ للحَرَكَةِ الوَطَنيَّةِ، في تَطَوُّرِها، مُنذُ 1882 إلى يَومِنا هذا (1956). ولَنا مَنهَجٌ واضِحٌ في هَذِه الدِّراسَةِ، مَنهَجٌ عِلميٌّ قَوامُه أَنَّ تاريخَ التَّطَوُّرِ الاجتِماعيِّ هُوَ -أَوَّلًا، وقَبلَ كُلِّ شَيء- تاريخُ الشُّعوبِ، وأنَّ التَّاريخَ لا يُمكِنُ أَنْ يَكونَ عِلمًا حَقًّا إذا قَصَرَ نَفسَهُ عَلَى دِراسَةِ أَعمالِ المُلوكِ وقُوَّادِ الجُيوشِ، وأَخبارِ الغُزاةِ، وتَفاصيلِ المُفاوَضاتِ والمُعاهَدات. نَعَم، إنَّ للزُّعَماءِ والقادَةِ دَورَهُم في التَّاريخِ، ولَكِنَّهم لا يَستَطيعونَ أَنْ يَلعَبوا هَذا الدَّوْرَ إِلَّا بِمِقدارِ ما يُمَثِّلون قُوَّةً مُتقَدِّمَةً قَد تَهَيَّأَت لها ظُروفُ النُّضْجِ، بِحَيثُ تَستَطيعُ فِعلًا أَنْ تَسيرَ بالمُجتَمَعِ خُطوَةً إلى الأَمام. ومَعَ هَذا يَستَمِرُّ المُحَرِّكُ الحَقيقيُّ للتَّاريخِ هُوَ الشُّعوب، وتَحَرُّكاتُها، وثَوراتُها، وتَنظيمُها. ولا نَعني بِها هَذِهِ التَّحَرُّكاتِ العَفويَّةَ الطَّارِئَةَ، الَّتي ما إِنْ تَهُبَّ حَتَّى تَخْمُدَ، إنَّما هَذِهِ التَّحَرُّكاتُ العَميقَةُ المنتَظِمَةُ الَّتي تُعَبِّرُ عَن أَنَّ نِظامًا اقتِصادِيًّا وسِياسِيًّا مُعَيَّنًا أَصبَحَ لا يَصلُحُ للبَقاءِ، أَصبَحَ مُعَرقِلًا لِتَقَدُّمِ القُوى الإنتاجِيَّةٍ، أَصبَحَ مُحَطِّمًا لِمُستَوى المعيشَةِ للشَّعبِ وثَقافَتِه. ومِن ثَمَّ يَتَعيَّنُ وُجودُ نِظامٍ آخَرَ سِياسِيٍّ، ونِظامٍ آخرَ اقتِصاديٍّ، تَهُبُّ الملايينُ -بِقيادَةِ زُعَمائِهِم- مِن أَجلِ تَحقيقِه.
ضمير شخص ليبرالى
بول كروجمان فكرهذا الكِتابُ دِراسَةٌ في التَّاريخِ الأَمريكيِّ، وبِصِفَةٍ خاصَّةٍ: تاريخُ عَدَمِ العَدالَةِ الاقتِصاديَّةِ والاجتِماعِيَّة. وبَينَما يَقتَفي الكِتابُ تاريخَ فَجوَةِ الدَّخلِ والثَّروَةِ بَينَ الفُقَراءِ والأَغنياءِ، فإِنَّه يُرَكِّزُ على الأَسبابِ الَّتي أَدَّت إِلى عَودَةِ اتِّساعِ الفَجوَةِ الاقتِصادِيَّةِ والاجتِماعِيَةِ مُنذُ بِدايِةَ ثَمانينيَّاتِ القَرنِ العِشرين، بَعدَ أَنْ كانَت قَد انخَفَضَت بِشَكلٍ كَبيرٍ مُنذُ مُنتَصَفِ القَرنِ الماضي. ويَرَى مُؤلِّفُ الكِتابِ بول كروجمان -الحائِزُ على جائِزَةِ نوبل في الاقتِصادِ عامَ 2008- أنَّ السِّياساتِ الحُكومِيَّةَ -وخاصَّةً تَأسيسُ شَبكَةِ الحِمايَةِ الاجتماعِيَّةِ، أَو ما يُعرَفُ عُمومًا بسياساتِ "دَولَةِ الرَّفاهِ"- كانَ لَها الفَضلُ الأَكبَرُ في خَفضِ فَجوَةِ الدَّخْلِ والثَّروَةِ، مُنذُ ثَلاثينيَّاتِ القَرنِ العِشرينَ، وحَتَّى السَّبعينيَّات، ثُمَّ أَدَّت السِّياساتُ القائِمَةُ على العَودَةِ للهُجومِ عَلى هَذهِ السِّياساتِ إِلى اتِّساعِ هَذِهِ الفَجوَةِ مِن جَديد. ويُشيرُ الكاتِبُ إلى أَنَّ الانتِصاراتِ الانتِخابِيَّةَ الَّتي حَقَّقَتها الحَرَكَةُ قَد ارتَكَزَت على استِغلالِ مَشاعِرِ الاسْتِياءِ العِرْقِيَّةِ والثَّقافِيَّة، وكَذا استغِلالِ المخاوِفِ المتَعَلِّقَةِ بالأَمنِ القَوميِّ، وذَلِكَ عَلَى الرَّغمِ مِن عَدَمِ شَعبِيَّةِ سياساتِها الَّتي أَدَّت إلى تَركيزِ الثَّروَةِ في يَدِ الأغنِياءِ. ويَدعو الكاتِبُ قُبَيلَ انتِخاباتِ الرِّئاسَةِ عامَ 2008 إلى ضَرورَةِ تَبَنِّي الحِزبِ الدِّيمُقراطيِّ ما أَطلَقَ عَلَيهِ "الصَّفقَة الجَديدَةَ- الجَديدَة".
فكر بنفسك! (عشرون تطبيقًا للفلسفة)
ينس زونتجن فكركانَ أَغلَبُ الفلاسِفَةِ المهمِّين تَقريبًا مِن جامِعي الكُتُبِ. عَلَى سَبيلِ المثالِ: أَفلاطون، وكان رَجُلًا غَنِيًّا، كانَ يَشتَري النُّصوصَ الفَلسَفِيَّةَ النَّادِرَة، حَتَّى أَنَّه كانَ يَدفَعُ أَحيانًا مَبالِغَ طائِلَةً. وكانَ أَرسطوطاليس نَفسُه يَمتَلِكُ مَكتَبَةً كامِلَةً أَهداها بَعدَ وَفاتِهِ لِتِلميذِه ثِيوفراسطوس. ولَكِنْ جَمْعُ الكُتُبِ يُعَدُّ فَقَط المَظهَرَ الخارِجِيَّ للتَّجميعِ الفَلسَفيِّ. الفلاسِفَةُ "جامِعو أَفكارٍ". حَتَّى القِراءَة، هَذا النَّشاطُ القَديمُ للفَلاسِفَةِ، هُو لَونٌ مِن أَلوانِ التَّجمِيعِ. وحَتَّى اليَومِ يُمكِنُ للمَرْءِ في اللُّغَةِ الأَلمانِيَّة أن يتحدث عن ال ( weinlese) قطف العنب وجمعه، وأحد أنواع القطف أو الجمع هذه تتمثل في قراءة أحد الكتب ؛ فالقارئ يتجول عبر السطور والصفحات مثلما يكون الحال في التجول عبر حقل العنب، وهو يجمع إبان تجواله الفواكه العقلية والروحية من هنا وهناك.
البيئة والمجتمع (مقدّمة نقديّة)
بول روبنس دراساتما هِيَ العَلاقَةُ بَينَ قِلَّةِ عَدَدِ المدارِسِ في دَولَةٍ نامِيَةٍ وانتِشارِ مَحلَّاتِ ماكدونالد للوَجَباتِ السَّريعَةِ؟ هَلْ فَكَّرتَ وأَنتَ تَفتَحُ عُلبَةَ التُّونَةِ في دِماءِ الدَّلافين الَّتي سالَت في سَبيلِها؟ هَلْ المِياهُ المعَبَّأَةُ شَيءٌ جَيِّدٌ للمُجتَمَعِ والبيئَة؟ هَل زيادَةُ أَعدادِ الخَنافِسِ والنَّملِ أَحسَنُ بالنِّسبَةِ لِبيئَةٍ صِحِّيَّةٍ في زِراعَةِ البُنِّ؟ ما أَثَرُ أَكْلِ البَطاطِسِ المحَمَّرَةِ عَلَى البيئَةِ؟ هَل الذِّئابُ مُفيدَةٌ لِلمُجتَمَعِ والبيئَةِ؟ هل مِن حَقِّ الأَشجارِ أَنْ يَكونَ لَهَا مُمَثِّلين لِلدِّفاعِ عَن حُقوقِها أَمامَ المحاكِمِ؟ هَذِهِ بَعضٌ مِنَ الأَسئِلَةِ الَّتي يُعالِجُها كِتابُ "البيئَةُ والمُجتَمَعُ" بِبَساطَةٍ وعُمْقٍ في نَفسِ الوَقتِ حَيثُ يَبدَأُ كُلُّ فَصلٍ بِقِصَّةٍ قَصيرَةٍ، ثُمَّ يَتَعَمَّقُ في شَرحِ المشكِلَةِ البيئِيَّةِ/ الاجتِماعِيَّةِ الَّتي تُعَبِّرُ عَنها. كِتابٌ جَيِّدٌ، يَترُكُكَ وقَد اختَلَفَ تَفكيرُكَ بَعدَ أَنْ تَنتَهِيَ مِن قِراءَتِه عَمَّا كانَ عَلَيه قَبلَ أَنْ تَقرَأَهُ، وهُو هامٌّ ومُمتِعٌ في نَفسِ الوَقتِ.
جذور الفكر الاشتراكى فى مصر (تجديد الفكر السياسي المصري الحديث)
على الدين هلال دراسات"الفِكْرانِ: الاشتِراكِيُّ واللِّيبراليُّ لَم يَتَطَوَّرَا كَطَرفَيْ نَقيضٍ أَو في مُواجَهَةٍ مَعَ بَعضِهما البَعض، بَلْ أَدرَكَ كَثيرٌ مِن المُفَكِّرينَ المصريِّين الصِّلَةَ الوَثيقَةَ بَينَهما، فَحَرَصَ الكَثيرُ مِن رُوَّادِ الفِكرِ الاشتِراكِيِّ في مِصرَ عَلَى تَأكيدِ الصِّلَةِ بَينَ الاشتِراكِيَّةِ والدِّيمُقراطِيَّة، كَما أَكَّدَ عَدَدٌ مِنَ المُفَكِّرين اللِّيبرالِيِّين على ضَرورَةِ تَحقيقِ العَدالَةِ الاجتِماعِيَّةِ كَشَرطٍ للدِّيمُقراطِيَّة." عَلِيُّ الدِّين هلال
التحول الكبير إعادة تكوين الثروات وشبكات التحول الاجتماعى فى عصر محمد على ج2
بسكال غزالة دراساتيَتَناوَلُ الكِتابُ -المُستَمَدُّ مِن أُطروحَةِ الدُّكتوراه الَّتي نالَتها المُؤَلِّفَةُ من "مَدرسَةِ الدِّراساتِ العُليا للعُلومِ الاجتِماعِيَّة" بباريس- كَيفِيَّاتِ تَأسيسِ وتَعزيزِ ونَقْلِ الثَّرواتِ في مِصرَ في الفَترَةِ بَينَ عامَيْ 1780 و1830، بالاسْتِنادِ إلى تَوثيقٍ غَيرِ مَسبوقٍ لِحُجَجِ المَحاكِمِ العُثمانِيَّةِ ووَثائِقِ الدَّولَةِ المِصرِيَّةِ في الفَترَةِ بَينَ عامَيْ 1805 و1848. يَهدُفُ العَمَلُ إلى إِعادَةِ رَسمِ مَسارِ إِحدَى الجَماعاتِ (كِبارِ التُّجَّارِ) وتَحليلِ الشَّبَكاتِ العَلائِقِيَّةِ الَّتي يَحشِدُونَها بالاسْتِنادِ إلى نَهْجٍ يَقتَرِبُ مِنَ التَّشخيصِ، ويَختَبِرُ -في آنٍ- التَّعريفَ الخاصَّ بِهَذِه الجَماعَة. عَمَلَت باسكال غزالة على دِراسَةِ مُحتَوى الفِئاتِ الاجتِماعِيَّةِ، الَّتي أَفادَت في تَقديرِ المُجتَمَعِ الحَضَريِّ في مِصرَ في العَصرِ العُثمانِيِّ، لا سِيَّما الأُسرَةُ والعَسكَرُ والتَّجَّارُ في عُصورٍ وسِياقاتٍ مُختَلِفَةٍ، وذَلِكَ مِنْ خِلالِ البَحثِ في العَلاقاتِ المادِّيَّةِ والقانونِيَّةِ بَينَ الأَفرادِ؛ مِمَّا مَكَّنَها مِن الكَشفِ عَن كَيفيَّاتِ الاستِخداماتِ المادِّيَّةِ لِلمِلْكِيَّةِ في الوَسَطِ الحَضَريِّ.
ضد التيار ... حكايات ما قبل وما بعد يناير 201
أحمد جلال فكرهذا الكتاب بقلم اقتصاديٍّ من العيار الثقيل، صياغته سهلة، دون استخدام مصطلحات اقتصادية صعبة الفهم على القارئ العادي. يستعرض المؤلِّفُ الأحوالَ الاقتصادية التي مرَّت بها البلاد خلال 4 مراحل: قبل ثورة 25 يناير، المرحلة الانتقالية التي أعقبتها، ثم فترة حكم الإخوان، وأخيرًا إبَّان الحكومة الانتقالية. بالرغم من تنوُّع واختلاف الأوضاع الاقتصادية والسياسية خلال تلك الحقبة، إلَّا أن الكاتب استطاع أن يرصد القواسم المشتركة، التي تتيح الاستفادة من تجارب الماضي لمجابهة الأزمة الاقتصادية الحالية. ويَخلُص الكاتب إلى أنه من الضروري التحوُّل من التنمية بالمشروعات إلى التنمية بإصلاح السياسات، والعمل على تحسين الإنتاجية، وترشيد الأولويات، وإنهاء التحيُّز للقطاع العقاري، مع التوزيع العادل لعوائد التنمية، وضمانًا للنجاح؛ يؤكِّد على أهمية أن يحظى المواطنون بفرص حقيقية في اختيار ومساءلة سياسيِّيهم. الكتاب مُساهمةٌ مهمَّة قد تتَّفق أو تختلف مع ما جاء فيه، لكن إذا بدأت في قراءته فلن تتركه قبل أن تصل إلى خاتمته. أ. د. محمد غنيم أستاذ جراحة المسالك البولية بمركز أمراض الكلي، بطب المنصورة قد تكون السباحة ضد التيار هي المجرى الآمِن للوطن في لحظات فارقة من تاريخه، إذا ما انقضت لا يمكن استرجاعها؛ لأنها تعطي نقاط ضوء تنير الطريق للحالمين بحاضر أفضل، ومستقبل أكثر ازدهارًا. في هذا الكتاب، يسعى مؤلِّفُه، الدكتور أحمد جلال، إلى الإبحار في الماضي القريب، لكن من المؤكَّد أن عينيه على ما هو آتٍ. هذا كتاب جدير بالقراءة للمهمومين بأحوال هذا الوطن. د. درية شرف الدين وزير الإعلام الأسبق وعضو مجلس النواب لا تُقاس التجارب السياسية بمدتها الزمنية، بل بجَسامَة أحداثها، وصعوبة قراراتها، وحجم المخاطر التي تنطوي عليها. هكذا كانت الأشهر التي قضاها الدكتور أحمد جلال وزيرًا لمالية مصر، من يوليو 2013 إلى فبراير 2014، وكان البلد في هذه الأثناء في حالة عنف واضطراب شديدين، وأوضاع اقتصادية تقترب من الانهيار. الكتاب يعكس رؤية الدكتور جلال لهذه الفترة الحرجة التي جمعتنا في ذات الوزارة، ويقدم تقريرًا وكشف حساب شخصيًّا وإنسانيًّا، ليس فقط عن هذه الفترة العصيبة، بل وما سبقها ومهَّد لها من أحداث سياسية واقتصادية، شارِحًا المقدِّمات والتداعيات، ومقترحًا مسارًا أفضل للمستقبل: مستقبل مصر الاقتصادي والسياسي. د. زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق
التضخم: 14 درسًا طارئاً من ال 2000 عام الأخيرة
ستيفن دي كينغ دراساتمن المستثمرين والسلطات النقدية إلى الحكومات وصانعي السياسات، افترض الجميع تقريبًا أن التضخم قد مات ودُفن. ولكن الناس في مختلف أنحاء العالم يواجهون الآن واقعاً اقتصادياً جديداً ساماً، ومعه احتمال اتساع فجوة التفاوت في الثروات على نطاق واسع ومتزايد. وكيف وصلنا إلى هذا الوضع؟ وماذا، إذا كان هناك أي شيء، يمكننا أن نفعل حيال ذلك؟ ويحدد رجل الاقتصاد الشهير ستيفن د. كينج ــ وهو أحد القلائل الذين حذروا مسبقا من الاضطرابات التضخمية الأخيرة ــ الدروس الرئيسية المستفادة من تاريخ التضخم والتي اختار صناع السياسات عدم الالتفات إليها. فمنذ روما القديمة مروراً بالحرب الأهلية الأميركية وحتى فقاعات الأصول اليوم، كان التضخم ينبع من الخطأ السياسي، والجشع السيادي، والخسارة الجماعية للثقة في العملات. إن كتاب "نحن بحاجة إلى الحديث عن التضخم" يقطع قرونًا من الحكم السيئ وسوء الفهم، ويقدم وسيلة للتدخل الآن - حتى نتمكن من البدء في معالجة الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي أطلقها التضخم.