قصة حياتي (خطاباتها بين عامي 1887-1901 وخطابات معلمتها، وتقارير من معهد بيركنس عن حياتها)
هيلين كيـلر أدب مترجم كلاسيكي«الأدب هو يوتوبياي. في صحبته، لا أكون محرومةً من الإدلاء بصوتي. لا حوائل من الحواس تمنعني عن المحادثة المؤنسة الفاتنة مع أصدقائي الكتب. إنهم يتحدَّثون إليَّ دونما ارتباكٍ أو حَرَج. إنّ الأشياء التي قد تعلَّمتُها، والأشياء التي قد عُلِّمتُها تبدو أقلّ أهمِّيَةً على نحوٍ يبعثُ على الضَّحك، إذا ما قورنَت بما تهبُّه الكتب من "صِلات محبّةٍ عظيمةٍ وهِباتٍ سَماويّة"."المعرفةُ قُوَّة". إنّما بالأحرى؛ المعرفةُ سعادة، فأن تحوزَ المعرفة، يعني أن تَميزَ الحقيقيَّ من الزّائف، والأشياءَ السّاميةَ من تلك الوَضيعة. أن تعرف الأفكار والصنائع التي وَسَمَت مسيرةَ البَشريّ يعني أن تشعرَ بالقلب النّابض للإنسانية على مَرِّ القُرون، وإن لم يستشعر المرءُ في تلك النَّبضات السَّعيَ نحو الأعالي؛ فلا بدَّ وأنَّه قد حَجَبَ وَقْرٌ سَمْعَه عن تناغمات الحياة».
رسائل السنوات الأخيرة
وجيه غالى أدب عربيها هو الأمر، أدخُلُ في هذه الحالَةِ من التَّفكير والشُّعور، وفجأةً أتلفَّتُ حولي، أين أنا؟ ماذا أفعل هُنا؟ في مكتبٍ مع أُناسٍ لِطافٍ، ولكن يَخلونَ من الحَياة. ما الَّذي أفعَلُه هنا بينما أُريدُ أن أتَصارَعَ مع روسيا والأَقباطِ والمَشاعِرِ والأَحاسيس. وفجأةً أَشعُرُ بما شَعرتُ به في هَذَيْن الصَّباحَيْن، بطريقَةٍ مُختَلِفَة قليلًا، وأقول: الجسد، الروح، القلب! المساكين؛ يُبدّدون ويُحتَضَرون، لحظةً بعد لحظة... لا شيء... لا شيء.
رسائل أنقرة المقدسة
قدرية حسين أدب مترجم كلاسيكيفي ذِمَّةِ الله تِلكَ الأَنفُسُ الأَبِيَّةُ الَّتي اُسْتُشْهِدَت في مُعتَرَكِ الشَّرَفِ، تَحتَ نَقعِ المجدِ والفَخارِ؛ دِفاعًا عَن الحُرِّيَّةِ والاستِقلالِ. وفي جَنَّةِ الخُلدِ تُلاقي جَزاءَها الأَوْفَى مِن نَعيمٍ أَبَديٍّ؛ وذَلِكَ أَجرُ الشُّهَداءِ الأَبرارِ في سَبيلِ اللهِ والوَطَنِ. ورِضوانُ الله وأَبرَكُ تَحيَّاتِه عَلَى الأَرواحِ الطَّاهِرَةِ الذَّكِيَّةِ الَّتي أَوْدَت بِها أَيدي الهَمَجِيَّةِ الحَديثَة، والتَّعَصُّبِ الذَّميمِ، والاستِعمارِ الأَثيمِ.