يا بنات اسكندرية
إدوار الخراط أدب عربيرواية أشبه بسيرةٍ ذاتيَّة، ولكنها ليست بذاتيَّة للكاتب نفسه، وإنَّما عن علاقاته العاطفية بفتيات الإسكندرية، مُؤرِّخًا لفترة زمنية تبدأ من أربعينيات القرن الماضي، مؤرِّخًا لتاريخ الصَّبيِّ الذي شَبَّ وسط أَخيِلَة فتياتٍ أَحبَّهنَّ. تدور الرواية حول الفتيات اللاتي تَعلَّق بهنَّ الشابُّ منذ صباه، سارِدًا ملامحهن ونفوسهن وأحداثهن الشهيرة، والتي تُعَدُّ تَحليلًا للمجتمع السكندري وتنوُّعاته وتاريخه المحلي. كتابة اشتهر بها إدوار الخراط، وهي الكتابة الحِسِّيَّة، حيث إن للرواية لحنًا طويلًا بين الحاضر والماضي على لسان الراوي، ليس فيه انقطاعات العودة، وإنما يتداخل الزَّمنان، فكُلَّما كَبُر الصَّبيُّ وأصبح شابًّا أو كَهلًا تجده صبيًّا في سطور أخرى. ويسطع حضور الشخوص حِسِّيًّا في سطور الرواية حتي لا تَنفَكَّ تأسِرُ القارئ بحديثها وحيواتها اليوميَّة.
ترابها زعفران
إدوار الخراط أدب عربيليست هذه النصوص سيرة ذاتية، ولا شيئًا قريبًا منها. ففيها من شطح الخيال، ومن صَنعَةِ الفَنِّ ما يشطُّ بها كثيرًا عن ذلك. * فيها أوهام – أحداث، ورؤى – شخوص، ونُويَّات من الوقائع هي أحلام، وسحابات من الذكريات التي كان ينبغي أن تقع، ولكنها لم تحدث أبدًا. * لعلَّها أن تكون صيرورةً، لا سيرة. وليست، فقط، ذاتيَّة. * هي وَجْدٌ، وفقدان، بالمدينة الرخامية، البيضاء – الزرقاء، التي ينسجها القلب باستمرار، ويطفو دائمًا على وجهها المُزبِدُ المُضيء. * إسكندرية، يا إسكندرية، أنتِ لستِ -فقط- لؤلؤة العُمرِ الصُّلبة في محارتها غير المفضوضة. * مع ذلك، أنشودتي إليكِ ليست إلَّا غَمغَمَةً وهَينَمَة. إدوار الخراط
إسكندريتي
إدوار الخراط أدب عربي" في عاصمة العالم، مدينته المسحورة اليونانية القبطية، برهبانها، وتجارها بهلواناتها، ممثليها ومغتيها وصناعها، بطاركتها وبغاياها، غوغائها وغوانيها وخوذاتها، مكتبتها الواحدة الوحيدة غير المتكررة وحماماتها بالالاف كنائسها السرية تحت الأرض وأعمدة معابدها الرخامية الصفيلة. عذاباتها ومهرجاناتها. السيرك والمنارة والمسرح وهياكل جوبيتر وزيوس وأمون، المذابح في الساحات والمعارق ومعاصر النبيذ وسوامع الغلال الذهبية وأشرعة السفن المسرطة والمربوطة بالحبال في الميناء الشرقية، والفلول الباقية المطاردة من كهنة الدين العتيق وشهداء الهرطقـة اليسوعية الجديدة، وفلاسفة اليهود وعلماء الجغرافيا والطبيعة والشعراء مايـرالون برسـعـون اليونانية القديمة بصباغات وزخرفات لا حياة فيها، والناس الناس الناس الذين لا أسـم لـويـم بـجـمـوعـهيم الفقيرة التي لا تنتهي أبدا ياكلون وبكدون ويلسلون، ويرحمونوبتعون بشهيد ويتمزقون بشفاء لا يوصف وموتون بلا أهمين لا يعرفهم أحد ولن يعرفهم أحد."
الاولى لجيجي
محمد حمامة أدب عربيكاتب في منتصف الثلاثينيات. طبيب أسنان ومُطوِّر بَرمجيَّات سابق. خبَّاز متقاعد. وُلِدَ في مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وعاش معظم حياته في مدينة المنصورة. يعمل الآن صحفيًّا ومُحرِّرًا في موقع «مدى مصر».
حريق الأخيلة
إدوار الخراط أدب عربيلا وقتَ للنوستالچيا شهواتُ الرُّوحِ غَيرُ مَقسومَةٍ والمَعنى اللا مَحدود تِنِّينٌ شَرِبتُ معه الرَّاحَ". رواية شَذريَّة تُعدُّ من أبرز كتابات "الخرَّاط"، تتململ فيها الذكريات خيطيَّة السَّرد. تعتمد الرواية على السرد الحداثي الذي أبدع فيه "الخرَّاط"مُحوِّلًا مدينته الإسكندرية لنسيجٍ سَرديٍّ منفصل بذكريات متباعِدَة السنين، لكن يطويها سَردٌ كُلِّيٌّ أكبر في نفس "الخرَّاط"والمدينة. تتناول الرواية عددًا من الشخصيات التي رحَلَت عن دنيا "الخرَّاط" تِباعًا، فيتجوَّل في ذكراه باحِثًا عنهم، وساردًا لحظات لقائهم الأولى ولحظات موتهم التي حضرها أو تلك اللحظات التي كانت وقائِعَ وأخبارًا طعَنَت في صدره كالصاعقة حينًا، وصُدفةً حينًا."
انطباعات عن بيروت وفلسطين ونابلس 1918
جناب شهاب الدين دراسات" تُحفَةُ النَّثر التُّركي، الَّذي أبدَعَه "جَناب شهاب الدين" في مَطلَعِ القَرنِ العِشرين، واضِعًا نموذجًا شَديدَ الأصالَةِ في الكتابَةِ النَّثريَّة الحَديثَة. تُعَدُّ مقالات "شهاب الدين" في أدَبِ الرِّحلة (نَخصُّ مِنها: "انطِباعاتٌ عَن بيروتَ وفلسطين") هي عَمَلُه النَّثري الأكثَرُ كَمالًا؛ حَيثُ تَرسَّخَت فيه أُصولُ العَمَل النَّثريِّ والجَماليِّ، في مَعزِلٍ عن المؤَثِّراتِ السِّياسيَّة والسُّلطَويَّة في هذا العصر، ليُخرِجَ لنا نَصًّا جماليًّا خالِصًا يَنطِقُ بِبَديعِ الصُّوَر الحَيَّة النَّابِضَة مُنذُ آلاف السِّنين في بيروت وفلسطين."
مياومة (هايكو عامل معاصر)
محمد فرج أدب عربيمَرَّةً قالَ لَهُ أَحَدُهُم: ضَعْ كُلَّ ما يُثقِلُ عَليكَ في سَحابَةٍ، واترُكْها تَمضِي وَراءَكَ، وعِندما حاوَلَ أَنْ يَفعَلَ ذَلِكَ، تَكاثَفَت السَّحابَةُ، ولَم تَتبَعْه، ولَكِنْ ظَلَّ لِفَترَةٍ يَتَتَبَّعُها هُو إلى أَنْ مَلَّ، فجَمَعَ أَشياءَهُ ووَضَعَها مَرَّةً أُخرى بِداخِلِه، وكَفَّ لِفَترَةٍ عَن النَّظَرِ للسَّماءِ.
متحف الفيديو
أحمد شوقى حسن دراساتحينَما تَطَلَّعتُ إلى إنتاجِ هَذا الكِتابِ لَم أَكُن مُولَعًا فَقَط بِسَردِ قِصَّةٍ تَبدو مُثيرَةً لي عن تاريخٍ مَجهولٍ، اعتَقَدتُ حينَها أَنَّهُ لا أَحدَ غيري عَلِمَ بِشَتاتِه، لَكِنَّ دافِعَهُ الأَكبَرَ هو مُحاوَلَةٌ لِفَهمِ واقِعي كَفَنَّانٍ لَجَأَ إلى الڤيديو كَوسيطٍ مَرِنٍ، بالإضافَةِ إلى دوافِعَ أُخرى، نَتَجَت عَن تَقاطُعاتِ اهتِمامي بالبَحثِ والكَشفِ والاستِقصاءِ عَن تاريخِ الفَنِّ خارِجَ سياقِ أُطروحاتِهِ الرَّسمِيَّةِ، وخُصوصًا مِن مَوقِعِ فَنَّانٍ لا يَعزِلُ تِلكَ الدَّوافِعَ عَن مُمارَسَتِه الفَنِّيَّةِ، أو بِصورَةٍ أُخرى، رَغبَةً منِّي بالسَّعيِ وَراءَ إِمكانِيَّةِ سَردِ رِواياتٍ مَجهولَةٍ عَن تاريخٍ مَحلِّيٍّ وَغَيرِ رَسميٍّ، اكتَشَفتُ أَنَّه مُحاصَرٌ بِسُلطَةِ الرِّواياتِ المؤَسَّسِيَّةِ لِتاريخِ الفَنِّ. ذَلِكَ التَّاريخ المجهولِ والمفقودِ الَّذي جَمَعتُ عَنهُ شَذَراتٍ ووَثائِقَ من دوسلدورڤ وبرشلونة وزيورخ وچنيڤ والقاهِرَة، بدايَةً من عام 2015.
انهيار مصنع الفن المعاصر
أحمد شوقى حسن أدب عربييبدو أن هذا الحجم المخروطي الضخم سَبَّب عطلًا في محرِّك السيخ فتعثَّرَت لأجله عملية الشواء، ومن أجل إشعال نيران الشَّوَّاية قام الشيف بتدوير السيخ يدويًّا حول نفسه إلى أن دار المحرِّك الكهربي أسفله وبدأ المخروط رحلته في النضوج. قَطعًا لم يحتمل مشهد كهذا واقع تحت ضغط الإنتاجية المفرطة؛ تكوَّنت بنيته من قاعدة متناهية الصِّغَر، تحمل على عاتقها قمَّةً شديدة الاتساع، قوامها شبكة ضخمة لآلاف من الفنانين والعمال الثقافيين، وغيرهم من أصحاب المهن التكميلية الذين يتقاطعون معهم في دوائرهم العملية القريبة والبعيدة، هكذا تراكَمَت العناصر الفاعلة في هذا المشهد على مدار عقود، مؤمنين بأن الفن مهنة شأنها شأن أي مهنة أخرى.
تباريح الوقائع والجنون (تنويعات روائية)
إدوار الخراط أدب عربيهل كان هذا المُغنِّي الصعيدي العفي الذي لا تخفَى رجولته، بل خشونته، يطوي هيكل جسمه وثيق الأيْدي على دلالٍ نسويٍّ مُضمَر ومنصهر في بوتقة ذكورته المتأجِّجة؟ عندما تغني بجمال المحبوبة، سواء كانت امرأة أو وهمًا، كان عوده يهتزُّ بنشوة المطارد القنَّاص الصائد، وكأنما كان يهتزُّ أيضًا بنشوة الطريدة التي وقعت في الشِّباك عندما اخترقها السهم النافذ إلى الصميم
اختراقات الهوى والتهلكة (نزوات روائية)
إدوار الخراط أدب عربيأحسُّ شيئًا كابوسيًّا يهدف إلى تحويل الناس إلى أجسام بلا روح، مثل الدجاج الآلي في مزارع الدواجن والجمعيَّات الاستهلاكيَّة، مجاميع هائلة تخرج للحياة في المحاضن المبرمجة تؤدِّي وظيفة مرسومة من الأوَّل للآخر، ينتهي البرنامج فينتهون، لا صراع، لا اتصال. لا حوار، لا شيء إلا الكابوس.