عودة عوليس
شريف العصفوري أدب عربي"كتب العالم البروفايلي، أن «مسافر بلا حصان» أو «سامح»، أو «عوليس بن چويس»- شخصيَّة وإن كانت مريضةً نَفسيًّا إلَّا أنها عبقرية من حيث الذكاء، وأن قُدرَتها على التَّسلُّل والتَّخلُّل في شخصيات البيئة من حوله أو حتى في الشخصيات التي يتقمَّصها- كُلُّها أَدِلَّة على العبقرية والحِدَّة في السيطرة على المحيط بذات المتهم". عوليس -كما يرسمه "العصفوري"- بدون مراوغَةٍ... هو بطل الأسطورة الرومانية أو اليونانية القديمة، أو ربما شخص من الزمان المعاصر المُعاش، مُصابٌ باضطرابٍ هُويَّاتي Multiple Personality Disorder: أحيانًا يَظُنُّ نفسه سامح (رَجُل أعمال)، أو ربَّما بطل شاشات السينما، في أحيان رابعة عوليس هو الأمريكي الأصلي "مسافر بلا حصان"، الشخصية المركزية تتنقَّل عبر الأزمنة والأمكنة بطريقة سحريَّة، أو ربما بسبب المرض النفسي. يقدِّم شريف العصفوري نَصًّا روائيًّا بتقنيَّة الواقعية السحرية؛ إذ ينسج الخيال والأسطورة في الحياة اليومية.
وقت الشدة
محمود رفعت مصورتدور الأحداث في الفسطاط عام 464 هجريًّا، فات على الدولة سبع سنوات كسِنِي يوسف إن لم تكن أشدَّ؛ فقد نَقُصَ النيل حتى بارت الأرض، وشَحَّ القوتُ؛ فانتشرت الأوبئة. فأخذ الموت يلتهم الناسَ بالآلاف يوميًّا، يسلبهم أرواحَهم، دون التفريق بين أسياد وعبيدٍ، أغنياء وفقراء، ولم يكن للناس إلَّا أن يُسلِموا أنفسهم إليه، ضُعَفاء، مَعدومي الحيلة. فلم يَكُن الجوعُ وحده هو مَصدرَ هَمِّهم؛ فقد اشتدَّ النِّزاعُ الدمويُّ بين طوائف الجُند الذين جَلَبهم الخُلَفاءُ الفاطميون من شتَّى الأجناس وجلعوا منهم قوامَ الجيش، أمَّا الوزراء ورجال الدولة فقد استغلُّوا هذا النزاع، وأشعلوا الفِتَن؛ طَمَعًا في السُّلطة؛ فأصبحت القاهرة والفسطاط بمثابة أرضٍ مَعزولة عن أيِّ قوتٍ ونعيم، يحيطها الجنود المتصارعون من كل جانب، حاجِبين عنها أيَّ إمدادٍ خارجي، ناهِبين ما تبقَّى من موارد.
إفطار الأبطال
كورت فونيجت أدب مترجم حديث"هذه حكايَةُ لقاءِ عَجوزَيْن وحيدَيْن نحيفَيْن بِيضِ البَشرَة، على كوكبٍ يحتضر بسرعة. أحدهما كان كاتِبَ خَيالٍ عِلميٍّ يُدعَى كيلجور تراوت، وكان آنذاك نَكِرَة، يحسب حياته قد انتهت. لكنه كان مُخطئًا. فنتيجة لذلك اللقاء؛ صار من أكثر الشخصيات المحبوبة والمُبَجَّلة في تاريخ البشر. والرجل الذي قابله كان تاجِرَ سَيَّارات بونتياك يُدعَى دواين هوڤر. دواين هوڤر كان على حافَّة الجنون".. كورت فونيجت جونيور (1922 - 2007)، أحد أهم الكُتاب الأمريكيين في القرن العشرين. عُرف بالكوميديا السوداء وتقنيات السرد ما بعد الحداثية واستخدام الخيال العلمي والفانتازيا لإبراز مفارقات القرن العشرين وأهواله "مذهلة... [فونيجت] يستعرض الاتهامات الموجهة لأمريكا، ويجعلها تبدو طازجة، مضحكة، مريعة، مكروهة، ومحبوبة" - نيويورك تايمز "جامحة وعظيمة... فونيجتية بامتياز" - بابلشرز ويكلي
ليليث
چورچ ماكدونالد أدب مترجم كلاسيكي"لكن أي ليلٍ عليَّ أن أجتازه قبل أن أصل إلى هناك! بدا القمر وكأنه يعرف شيئًا ما، ذلك أنه حدّقَ فيَّ بغرابة. كان مظهره باردًا كالجليد حقًا، لكن ممتلئًا بالاهتمام، أو الفضول على الأقل. لم يكن نفس القمر الذي أعرفه على الأرض؛ كان وجهه غريبًا عنّي، وضوءه أكثر غرابةً. ربما جاء من شمسٍ مجهولة! في كل مرة أرفع فيها بصري، أجده يحدّق فيَّ بكل قوّته! في البداية شعرت بالضيق، كما لو تجاه وقاحة رفيق من بني البشر؛ لكن سرعان ما لاحظت، أو توهّمت أنني لاحظت، شفقةً متسائلةً في تحديقته: لماذا أقف في لَيلِه الآن؟ حينها، ولأول مرّة، أدركت كم هو من المريع أن يستيقظ أحد في الكون؛ كنتُ مستيقظًا، ولا شيء في يدي حيال ذلك". "ليليث" رواية فانتازيَّة لچورچ ماكدونالد، من أكثر رواياته سوداويَّةً وعُمقًا. يتناول فيها طبيعة الموت والحياة والخلاص. ويتحدَّث عن نومٍ كونيٍّ يشفي الأرواح المُعذَّبة، قبل خلاص الجميع.
ڤي رمزًا للثأر
آلان موور مصور"تذكَّر تَذكَّر الخامس من نوڤمبر... رواية مُظلِمَة... تحبس الأنفاس. عمل مُكتَظٌّ، مُفعَم بالحيوية والفلسفة التي تتحدَّى التصنيف السهل. ربما هي أقوى أعمال ألان مور. قصة مخيفة وقويَّة عن فقدان الحرية والهوية في عالَمٍ شموليٍّ واقعي بشكلٍ لا يُصدَّق، تقف رواية V for vendetta كواحدة من أعظم ما أنتج فنُّ الكوميكس في تاريخه، ومن أفضل أعمال صانعيها: ألان مور وديڤيد لويد. تدور أحداث هذه الرواية في انجلترا المستقبليَّة المُتَخيَّلة التي سَلَّمَت نفسها للفاشية. تلتقط هذه الرواية الرائدة بحرفيَّةٍ شديدة كُلًّا من الطبيعة الخانقة للحياة في دولة بوليسية استبداديَّة، وقُوَّة الروح البشرية التي تتمرَّد ضدَّها في المقابل. صُنِعَت V for vendetta بوضوحٍ وذكاء لا مثيلَ لهما؛ لتُضفي عُمقًا غير مسبوق من التوصيف والخيال إلى فكرة القمع والمقاوَمَة"
الهروب من الطريق الدائري
كريم كيلاني أدب عربييلمحنى الحاوى .. صوته يناديني .. " يا دانتي ! يخترق اسمى سماء المدينة المزدحمة ، يجاهد فى السير عبر القطعان البشرية للوصول إلي فأحاول الخروج من الزحام بعيداً عنه أسمع ضحكاته وبعض ما يبصقه من كلام " أين اختفت ! الفرقة تنتظرنا يا أخى ! لقد وعدتني ! " . أواصل السير .. جهداً شديداً إذ أحمل حزمة الصحف على كتفي .. " تعال هنا يا موزع الصحف خذ الزجاجة ولنصنع معاً عرضاً للأيام الخوالى ! هيا لا تخف ! ".
والنمور لحجرتى
أحمد ناجى أدب عربي"لِتَحقيقِ هذا الوَعدِ -سيِّداتي، سادَتي- أُريدُ من كُلِّ شَخصٍ فيكُم أن يُغمِضَ عَينَيْه ويُفكِّر في عَيْبٍ واحِدٍ، نُقطة ضَعْفٍ لم يَنجَحْ في التَّخلُّص منها. أرجوكم، فَكِّروا لثَوانٍ وحدِّدوا مُشكِلَةً واحِدَةً تُؤرِّقُ حياتَكُم". تَتَساقَطُ الجُثَثُ في شوارِعِ القاهِرَةِ، بينما ساحِرٌ شابٌّ لا يَستطيعُ النَّومَ، مُترقِّبًا كارِثَةً أكبرَ، وشَريكُه في السَّكَنِ عالِقٌ في مقطوعَةٍ إلكترونيَّةٍ غيرِ مُكتَمِلَة، لكنْ وحدَها "فرح" تُعافِرُ حتَّى تَجِدَ مَهربًا من هذا الخَرابِ، إلى إقليمٍ على هَيئَةِ دَولَة، ودَولَة بلا خَيالٍ جَمعِيٍّ، امرأةٌ تَلِدُ رَبَّتَها، مراعٍ خضراءُ للإِبِل، وملاعِبُ أكبَرُ للجولف، رُعاةُ البُهْمِ يَتطاوَلون في البُنيان، ثلاثُ نَجماتٍ مَجوسيَّة. مدينةٌ ذات قَمرٍ مَشقوقٍ، مُحرَّمٌ فيها الأطفالُ، وناقَةٌ تَخرُجُ من صخرَةٍ وأَلفُ عجيبَةٍ وعجيبَة أخرى. في روايَتِه الثَّالِثَة، يُشَيِّدُ أحمد ناجي من زَواجٍ فاشِلٍ وقِصَّةِ حُبٍّ هَشَّة عالَمًا روائيًّا يَمتَدُّ من القاهرة لسيناء، لنيوم. ويَنمو خَطُّه الزَّمَنيُّ من ثلاثةِ آلاف سَنَةٍ قبل الميلاد إلى المُستقبَلِ القريب، القادِمِ نَحوَنا بعُنفٍ ليَدهَسَنا.
تلاوات المحو (ثلاث دهشات لحياةٍ أخيرة)
مصطفى منير أدب عربيكان آخِر ما رأيناه، هو ورفيقُه، وهُما يَصعَدانِ إلى السَّماءِ، يَضحَكانِ في رِضًى تامٍّ، كأنَّهُما لم يَقتُلَا البَشَرَ كُلَّهم. صَعدَا إلى رَبِّهِما، بَعدَ إتمامِ المَهمَّة على أَكمَلِ وَجهٍ. وكان آخِر ما عَرفناه، أن الواحِدَ مِنَّا لم يَتلُ كتابَه ليَمحوَ الغَيبَ، ويَعرِفَ مَصيرَه، بل قَرَأنا كُلُّنا بلا استِثناءٍ، في صوتٍ واحدٍ، في غباءٍ بشريٍّ واحِدٍ، بتَفكيرٍ ساذَجٍ، يُخبِرُنا بأنَّنا أسيادُ العالَمِ؛ لأنَّنا مَحَونا الغَيبَ، ولم نُدرِكْ حينَها، أنَّها كانت تَلاواتِ مَحْوِ جِنسِنا، بمَشيئَةِ الرَّبِّ، وبِغَضَبٍ من الرَّبِّ، الذي مَنَّ علينا بكُلِّ الفُرَص، ولم نَستَغِلَّها.
هنا بدن
بسمة عبد العزيز أدب عربيثُمَّ خَفَضتُ بَصَري أَطمَئِنُّ عَلَى يوسُفَ، فَفُوجِئتُ بِهِ يَتَشَمَّمُ يَدَهُ المُتَعَرِّقَةَ الَّتي التَصَقَ بِها فُتاتُ الكَعكَةِ، بَينَما سِلاحُهُ مُلَقًى بَينَ قَدمَيْه، صَوَّبتُ سِلاحي مِن جَديدٍ، وَرُحتُ أُطلِقُ الرَّصاصَ راجِيًا مِنهُ أَنْ يَفعَلَ مِثلي، فَأَمسَكَ سِلاحَهُ، وَمَدَّ ذِراعَهُ عَنْ آخِرِها، وحَرَّكَها يَمينًا وَيَسارًا دونَ أَنْ يَقَعَ مِنهُ فارِغٌ واحِدٌ: "أَنا لَستُ عِمادًا يا رَبيع". صِحتُ بِهِ مَمرورًا لا أَجِدُ الوَقتَ لِلجَدَلِ: "كُنْ عِمادًا اليَومَ فَقَط، مِن أَجلي"...
الطابور
بسمة عبد العزيز أدب عربيلا شَيءَ مِمَّا يَحفَظانِهِ في الذَّاكِرَةِ مَوجودٌ في مَكانِهِ إِلَّا السَّيِّدَةَ المُتَسَوِّلَةَ الَّتي يَعرِفانِها جَيِّدًا، حينَ اقْتَرَبا لَمَحاها هُناكَ في مَكانِها، أَسفَلَ اللَّافِتَةِ البَنَفسَجِيَّةِ لا تَزالُ، لَكِنَّ أَشياءَها الَّتي كانَت ثابِتَةً تَغَيَّرَت وتَحَوَّرَت قَليلًا، صارَ أَمامَها نَوْطٌ ذَهَبِيٌّ مُعَلَّقٌ في شَريطٍ داكِنِ الزُّرقَةِ، وبِجانِبِهِ أَكياسُ المناديلِ الوَرَقِيَّةِ ومَوقِدُ الجازِ القَديمُ. "في رِوايَةِ الطَّابور عالَمٌ يُشبِهُ الواقِعَ، وحَقائِقُ لَيسَت هِيَ الحَقائِقَ. يَتَحَوَّلُ تاريخُ السَّنواتِ الثَّلاثِ الأَخيرَةِ إلى أَسئِلَةٍ، ومَشاكِلَ مُعَذِّبَةٍ لِلرُّوحِ والعَقلِ، كُلُّ النَّاسِ في الطَّابورِ «الثورة المَيدان، الأَحداثُ كَلِماتٌ مَوجودَةٌ، ولَكِنَّها لا تُقالُ» البَوَّابَةُ في نهايَةِ الطَّابورِ. السُّلطَةُ الغاشِمَةُ القاهِرَةُ: لا اسمَ لَها ولا تاريخ". روايَةُ الطَّابورِ لا تُجيبُ، وَلِكَّنها تُجيدُ صِياغَةَ الأَسئِلَة".
حدائق بابل
نيكولا بريل مصور"بأسلوبه الرشيق وكادراته الصامتة التي تحمل بين طيَّاتها المعنى والمغزى، يُقدِّم الرَّسَّام الفرنسي نيكولا بريل في أحدث رواياته المُصوَّرة مَلحَمةً بصريَّةً وسرديَّةً عن الهُوَّة الطَّبقيَّة، وتلاشي قِيَم الإنسانية والتَّعايُش. وبشخصياته ذات العيون الجاحظة والأطراف المُمتدَّة، وتكويناته الفنية التي لم تقع يومًا في فخ المباشَرَة، يأخذنا بريل بريشته إلى عوالم متناقضة ومتباعدة، لترسم خطوطه جسرًا مُمتدًّا بين العشوائيَّات على سطح الأرض، وقصور الأثرياء الفاخرة على سطح القمر. ● الرواية المُرشَّحة لجائزة أفضل رواية مصوَّرة لعام 2020 بمهرجان أنجوليم، أبرز مهرجان دولي للقصص المصوَّرة الأوروبية. "
الحراس
آلان موور مصور" الكتاب الفائز بجائزة إيسنر الفائز بجائزة هوجو "عالَمٌ من الخيال النَّفسيِّ شديد القسوة، علامة مُهِمَّة في وسيط الروايات المُصَوَّرة" قائمة مجلة التايم لأفضل 100 رواية باللغة الإنجليزية منذ عام 1923. "مُدهشة.. الأبطال الخارقون في عالم «الحُرَّاس» الخيالي يملكون سِماتٍ نفسيَّةً مُذهِلة التعقيد". نيويورك تايمز بووك ريڤيو "تُحفَة تُمثِّل البراعة الفنية في أزهى صورها" إنترتاينمت ويكلي "«الحُرَّاس» عَمَلٌ ليس له مثيل" رولينج ستون "