انطباعات عن بيروت وفلسطين ونابلس 1918
جناب شهاب الدين دراسات" تُحفَةُ النَّثر التُّركي، الَّذي أبدَعَه "جَناب شهاب الدين" في مَطلَعِ القَرنِ العِشرين، واضِعًا نموذجًا شَديدَ الأصالَةِ في الكتابَةِ النَّثريَّة الحَديثَة. تُعَدُّ مقالات "شهاب الدين" في أدَبِ الرِّحلة (نَخصُّ مِنها: "انطِباعاتٌ عَن بيروتَ وفلسطين") هي عَمَلُه النَّثري الأكثَرُ كَمالًا؛ حَيثُ تَرسَّخَت فيه أُصولُ العَمَل النَّثريِّ والجَماليِّ، في مَعزِلٍ عن المؤَثِّراتِ السِّياسيَّة والسُّلطَويَّة في هذا العصر، ليُخرِجَ لنا نَصًّا جماليًّا خالِصًا يَنطِقُ بِبَديعِ الصُّوَر الحَيَّة النَّابِضَة مُنذُ آلاف السِّنين في بيروت وفلسطين."
رسائل أنقرة المقدسة
قدرية حسين أدب مترجم كلاسيكيفي ذِمَّةِ الله تِلكَ الأَنفُسُ الأَبِيَّةُ الَّتي اُسْتُشْهِدَت في مُعتَرَكِ الشَّرَفِ، تَحتَ نَقعِ المجدِ والفَخارِ؛ دِفاعًا عَن الحُرِّيَّةِ والاستِقلالِ. وفي جَنَّةِ الخُلدِ تُلاقي جَزاءَها الأَوْفَى مِن نَعيمٍ أَبَديٍّ؛ وذَلِكَ أَجرُ الشُّهَداءِ الأَبرارِ في سَبيلِ اللهِ والوَطَنِ. ورِضوانُ الله وأَبرَكُ تَحيَّاتِه عَلَى الأَرواحِ الطَّاهِرَةِ الذَّكِيَّةِ الَّتي أَوْدَت بِها أَيدي الهَمَجِيَّةِ الحَديثَة، والتَّعَصُّبِ الذَّميمِ، والاستِعمارِ الأَثيمِ.
العنبر الأسود
طارق بوغرا أدب مترجم حديث"كان يَجِبُ أَن تَصدُرَ "العَنْبَرُ الأَسوَدُ" بعدَ أربعين عامًا، وأمامَ جيلٍ جَديدٍ، بالشَّكل الَّذي تَسَبَّب لي في انتقاداتٍ أعتَبِرُها مُجحِفَةً وقاسيةً للغاية. ثم إنني كُنتُ أُؤمِنُ أيضًا بأنه سيتعذَّر أن يُرهَن عَمَلٌ بحُكمٍ قاطِعٍ في وَقتٍ بِعَينِه، وأنَّه كان لي الحَقُّ في استئنافِ القَرار. ونتيجَةً لذلك؛ قرَّرتُ مُمارَسةَ هذا الحَقِّ نِيابَةً عن "العَنبَر الأسوَد"، وتقديم "سجين عام 1954" إلى جُمهورِ الأدَبِ في عام 1991 دون تحريفٍ في الوَثائق -نعم، دون أن ألمس ملفَّها- كما لو كُنتُ أُحضِرُها إلى المحكَمَة العُليا. سأُعيدُ النَّظرَ في "العَنبَر الأَسوَد" -ربَّما إن كان قُدِّر ذَلِكَ في المستقبل- وأُغَيِّرها وفقًا لمَوهِبَتي الروائيَّة الحالية. لكنَّ طَبعَتها هذه التي ستقرؤونها، بكَلِماتها وجُمَلِها وخيالها، هي عَينُ الطَّبعَة الأولى التي صَدَرَت في دار نشر "رمزي"في عام 1954. والأَمرُ والقَرارُ في هذا الصَّدَد لقُرَّائنا اليَومَ، وللسَّادة -إِنْ وُجِدوا- نُقَّادِنا. "
الساحرة العثمانيَّة خيال علمي من اسطنبول
مستجابلي أوغلو أدب مترجم حديثرواية في مجال الخيال العلمي، وتدور في ثلاثة أزمنة، منها: العصر العثماني، والعصر الحالي، والقرن القادم، كما تدور أحداثها في ثلاثة أجواء أيضًا: في البحر، والبر، والجو؛ حيث تبحر السفينة العثمانية "شاهميران". وتسير على الأرض، السيارة "البَرّ جَوِّيَّة"، كما تطير في الجو. وكوكب "مافرون" حيث يعيش الناس هناك مئات بل آلاف السنين، وبعضهم لا يموت.
إردوجان
جان دوندار مصوريعرض الصحفي التركي جان دوندار قصَّة صعود رجُلٍ إلى السُّلطة، رجل لا يتورَّع عن استخدام أي وسيلة لبلوغ هدفه، والغاية عنده تُبرِّر دائمًا الوسيلة. "الكتاب رواية مُصوَّرة صدَرَت العام الماضي، المؤلِّف هو الصحفي التركي جان دوندار، الذي كان رئيسَ تحرير أقدم صحف تركيا وأكثرها شُهرَة، صحيفة "جمهورييت"، والرسومات الجميلة للفنان المصري السوداني محمد أنور".
الطائر الأزرق
مصطفى كوتلو أدب مترجم حديثكلبٌ يخرج لسانه يلهث من الحرارة، يمشي بخطواتٍ ثقيلة ومرهقة، يعبر السَّاحة من طرفٍ إلى آخر، ويتوقف أمام اللحَّام في الزاوية. لا تبدي قطط الطريق الكبيرة التي تقف هناك أيَّ اهتمامٍ بهذا الكلب العجوز الذي بات يشبههم. مدخل دكان اللحَّام مغطَّى بأشرطة بلاستيكية ملوَّنة ومزيَّنة بالخرز تمنع دخول الذباب والحشرات. تقف الأشرطة جامدة بلا حراكٍ. لا وجود حتى لنسمة خفيفة في الجو. اجتاحت حرارة منتصف النهار المدينة. كأن السَّماء تمطر جمرًا.