مِيَازَاوَا كِنْجِي
"مؤلف هذه المجموعة القصصية هو ""ميازاوا كنچي ""MIYAZAWA Kenji""، وُلد في اليابان، في محافظة إيواتيه ""IWATE""، عام 1896م، وكان أبوه يعمل في بيع الملابس المستعملة، وكان كنچي أكبر إخوته، فكان له أخ وأختان أصغر منه، وقبل مولده بشهرين حدث زلزال كبير في المحافظة التي وُلِد فيها، وأدَّى إلى أضرار كبيرة بها، وبعد مولده بخمسة أيام حدث زلزال في المحافظة المجاورة لمحافظته، وأدَّى ذلك الزلزال أيضًا إلى أضرار كبيرة في محافظته.
وتعد مؤلَّفاته انعكاسٌ للبيئة المحيطة به، ومن أهم سِماته التي ظهرت في مؤلفاته، حبُّه الشديد للطبيعة، الحزن الدفين، العُزلة، الهروب الى الطبيعة والخيال، كراهية القوة وحب الضعيف، النزعة الدينية، كما تميزت أعماله بالنهايات المفتوحة.
كما أن قصصه الخيالية، سواء كانت للأطفال أو الكبار، تطرح تساؤلًا مهمًّا جدًّا، له علاقة كبيرة بالعالم العربي والإسلامي، ألا وهو: هل هناك حدود لحرية التعبير أم لا؟ هل من حقِّنا أن نعبِّر عن جميع أفكارنا، سواء بالكتابة أو بأي وسيلة أخرى، أم لا؟ وإذا كانت هناك حدود لذلك؛ فما هي تلك الحدود؟ وبطريقة مباشرة، يكون السؤال كالآتي: ما موقف الإسلام من التعبير عن الخيال؟
وأخيرًا، رغم أن المؤلف توفي في مرحلة الشباب، إلَّا أنه ترك الكثير من القصص القصيرة، وكثيرًا من الأشعار، وبعض القصص المتوسطة الطول، بجانب أنه أصبح مشهورًا جدًّا، وتُرجِمَت أعماله إلى لغات مختلفة، ولو كان عاش إلى أن وصل إلى سنِّ الموت الطبيعي، لصار لديه مزيد من المؤلفات، ولصار من أعظم أدباء وشعراء اليابان، وحصل على جوائز عالمية، لكنه، للأسف، عاش فقيرًا مريضًا حزينًا، ولم يستفد من كتاباته مادِّيًّا، حيث إنه عندما بدأ يشتهر وحان وقت جَنْيِ ثمار أعماله أدبيًّا وماديًّا توفِّي.
"