كرستين إريكسدوتر، روائية حازت العديد من الجوائز، وكاتبة قصص قصيرة، وشاعرة، وكاتبة مسرحية من ريكيافيك، أيسلندا. فازت روايتها "قبضة أو قلب" بجائزة الأدب الأيسلندي عام 2017، وجائزة أدب المرأة الأيسلندي عام 2018، وترشَّحَت لجائزة مجلس الشمال الأدبي عام 2019. حازت الرواية على المركز الثاني في جائزة أيسلندا لأفضل الكتب مبيعًا، وتمَّ اختيارها من بين أفضل الروايات لعام 2017 من قِبَل الإذاعة الوطنية الأيسلندية. نشرت إيريكسدوتر سبعة كتب، وعُرِضَت لها ثلاث مسرحيات. ظهرَ إنتاجها من القصص القصيرة في "أفضل القصص الأوروبية 2011". "قبضة أو قلب" هي أول راوية لها تتُرجم إلى العربية.
"لم يكن التَّغيُّر فوريًّا، ليس قبل الصفحة العشرين، ثم لاحَظَت بغتةً شيئًا فيما يحيط بها، سكونًا حادًّا غير معتاد، أو أنها أضواء الشمال على الخليج الصغيرة. كانت تلك اليقظة جديدةً عليها، اخترقَت لا مُبالاتها، واستمرَّت هي في الكتابة، كتَبَت حتَّى لم يَعُد هناك سوى فراغ صغير. بحجم قبضة أو قلب تقريبًا، وصارت تتنفَّسٍ بشكل مختلف. اختفى ذلك الصوت، المُختنق، الصافر. ارتخى حَلْقُها." سريعًا ما نَكتَشِفُ ما هو المُشتَرَك بين المرأتين: طفولةٌ صَعبَةٌ، صَدمَةٌ نفسيَّة، وتكوينٌ انعزاليٌّ وجدَ مساحةً للتَّنفيس في التَّعبير الإبداعي. مع ذلك، كلَّما حاوَلَت "إلين" التَّواصُل مع المرأةِ الشَّابَّة من أجل استعادَةِ ذِكرياتٍ مُؤلِمَةٍ؛ كلَّما تَراخَت قَبضَتُها على الواقِع.