"(1972-...) روائية وشاعرة وكاتبة مسرحية لاتْڤيَّة. نالت روايتها "المَدُّ العالي"-التي نشرها مركز المحروسة للنشر- جائِزةَ الأدب اللاتڤي لعام2008 عن النثر، وجائزة "البلطيق" لعام 2009 في الأدب. تُرجِمَت أعمالها إلى عِدَّة لُغات، بما في ذلك السويديَّة والإنجليزية والفرنسية والروسية، وظهرت في مختاراتٍ أدبية مثل: الشُّعَراء الأوروبيِّين الجُدُد، أفضل الروايات الأوروبية لعام 2010، وقصص قصيرة بلا حدود: كُتَّاب شباب من أجل أوروبا جديدة. أحدث مؤلَّفاتها مجموعة قصصية بعنوان "النَّمل والطَّنَّانات". "
"يعتقد الجميع أن مُتلازِمَة الذاكرة الزائفة هي مجرَّد ذكريات زائفة عن اللحظات الكبيرة في حياتِكَ، لكن ما يؤلم أكثر بكثيرٍ هو اللَّحظات الصغيرة. أنا لا أتذكَّر زوجي فقط، بل أتذكَّر رائحةَ أنفاسه في الصباح، عندما كان يتقلَّب ويُواجِهني في الفِراش. وكيف في كلِّ مرَّة كان ينهض فيها قبلي كي يَغسِلَ أسنانه، كنتُ أعرف أنه سيعود إلى الفِراشِ، ويحاول مُمارَسة الجنس. تلك هي الأشياء التي تقتلني. أصغر التفاصيل الكاملة التي تجعلني أعلَمُ أن هذا حدث." يسألها باري: "وماذا عن هذه الحياة؟ ألا تساوي شيئًا بالنسبة لكِ؟". تَتشابَكُ حياةُ إيڤا بين زوجها المسجون وحبيبها الميِّت، إذ تعود بنا أحداث الرواية إلى ماضي إيڤا، وحياتها، وتَتابُعاتها، وكيف ارتبَطَت ذاكِرتُها وحياتها مع كُلٍّ منهما، فأصبَحَت حياتُها عبارةً عن ترابُطٍ زَمنيٍّ ما بين الأول والثاني؛ فلا خلاصَ.