وُلِد ألبيرتو ليوني في 25 ديسمبر 1957، في مدينة نابولي، ويعيش حاليًّا في مدينة صغيرة اسمها "ديزيو"، تابعة لمقاطعة "مونزا وبريانزا"، بالقرب من ميلانو في شمال إيطاليا. تخرَّج في كلية الحقوق، ويعمل في إحدى شركات التأمينات الكبرى. ويعمل كذلك صحفيًّا، حيث يكتب في مجالات التاريخ والسياسة والچيوبوليتيكا، وله العديد من المؤلفات، ومنها كتاب "الصليب والهلال" La croce e la mezzaluna الصادر في 2002، والحائز على جائزة Premio Capri عام 2003، وكتاب "التاريخ العسكري للمسيحية" Storia militare del Cristianesimo، عام 2005، وكتاب "الحرب العالمية الرابعة" La quarta guerra mondiale عام 2007، وكتاب "أوروبا قبل الحملات الصليبية" L’Europa prima delle Crociate، عام 2010، وكتاب "الفردوس المحطَّم. التاريخ العسكري لحملة إيطاليا. 1943-1945" (Il Paradiso devastato. Storia militare della campagna d’Italia. 1943-1945)، عام 2012، وكتاب "تاريخ حروب الدين" Storia delle guerre di religione، عام 2018، وكتاب "وداعًا يا جميلتي وداعًا" Addio mia bella addio، عام 2020.
إن هذا الموضوع ليس من الموضوعات الجميلة بالتأكيد؛ فأحيانًا كنت أشعر بأنني مثل "شخصية الآلة" في فيلم "بلاد رانر" عندما تقول: "لقد رأيت أشياء لا تستطيعون أن تتخيَّلوها أنتم، أيُّها البشر...". والحقيقة أن هذه الأشياء رآها الكثيرون منَّا، ولكن لا يتذكَّرها إلَّا القليلون. وبقدر ما كانت الحرب تدور ضد الإرهاب، وبقدر ما كان يزداد الانخراط العسكري الغربي في العراق وأفغانستان؛ بقدر ما كانت تتلاشى الدوافعُ التي كانت وراء بعض القرارات. وعلاوة على ذلك، خلال أي حرب استنزاف، فإن الفصيل الذي يتمتَّع بذاكرة قوية يصبح في وضع أفضل؛ لأنه يحتفظ بصلابة رغبته الأولية في النصر.