«مارتن روسون» هو كاتب ورسَّام وصانع كاريكاتير حاصل على جوائز متعدِّدة، ظهر عمله على مدار العقود الثلاثة الماضية بشكل منتظم في صحيفة ال «جارديان» و ال «دايلي ميرور» و»تايمز» و»سبكتاتور» و»مورنينج ستار»، وتقريبًا كل أماكن النشر الأخرى، فيما عدا «ذا صن»؛ ولكن فقط لأنهم لم يطلبوا منه أبدًا. أعماله تشمل كتبًا مصورة قام بإعدادها؛ مثل عمل «تي إس إليوت» الشعري «الأرض اليباب» ورواية «لورانس ستيرن»: «ترسترام شاندي»، «و»رحلات جليڤر» ل «جوناثان سويفت»، بالإضافة إلى كتاب «أشياء»؛ وهو مذكراته عن رحلة إخلائه بيت والديه الرَّاحِلَيْن، وكان الكتاب على القائمة الطويلة لجائزة «صمويل چونسون»، في العام 2006 . و»روسون» هو رئيس جمعية رسامي الكاريكاتير البريطانيين، وحاليًّا يخدم للفترة الثالثة كنائب رئيس لجمعية «علم الحيوان» في لندن. في عام 2017 . أحد كاريكاتيراته في «الجارديان» أثار صفحة تحريرية كاملة في ال «دايلي ميل»، والتي وصفته ووصَفَت عمله بأنه «مُقزِّز... مُختلٌّ... مريض ومُهين». يعيش «مارتن روسون» جنوب لندن مع زوجته، ويزورهما ابنهما وابنتهما، بين الحين والآخر.
حين مات «ماركس» في عام ١٨٨٣، قال «إنجلز»، للعشرة معزين الآخرين في الجنازة، أن «اسمه وعمله سيستمران عبر العصور». مع ذلك، أشك أن حتى «إنجلز» نفسه كان بإمكانه أن يتنبأ أنه خلال فترة تقارب حياة المرء، سيُحكم نصف البشرية، ظاهريًا، وفق الأفكار والطموحات التي طرحها أساسًا بيان الحزب الشيوعي، أو أنه في القرن الواحد والعشرين، بصرف النظر عن كون هذا خيرًا أم شرًا، أكثر من خُمسنا، ما يزالون محكومين بهذه الأفكار. يحول مارتن روسون البيان الأكثر تأثيرًا في تاريخ البشرية إلى عمل فني مفعم بالأفكار والرؤى، موضحًا كلماته من خلال الأدوات الفنية القادرة على خلق التبصر والدهشة دفعًا نحو لحظة تنوير حقيقية.