(1915- 1990) مفكِّر وكاتب ومترجم مصري. نال ليسانس الآداب، قسم اللغة الإنجليزية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف عام 1937. وحصل على ماچستير في الأدب الإنجليزي من جامعة كامبريدچ سنة 1943، ودكتوراه في الأدب من جامعة بريستن عام 1953. من أهم أعماله: مذكراته في كتاب "أوراق العمر"، روايته الشهيرة "العنقاء"، ومقدِّمتها التي سجَّل فيها ما عاشه في سنوات شبابه، هذا إلي جانب "ديوان بلوتو لاند وقصائد أخرى"، وكتاب "تاريخ الفكر المصري الحديث"، "مُقدِّمة في فقه اللغة العربية"، "المسرح العالمي"، "الاشتراكية والأدب"، "دراسات أوروبية"، "رحلة الشرق والغرب"، و"مصر والحرية". صدر له عن مركز المحروسة: ترجمة رواية "شبح كانترڤيل" لأوسكار وايلد، "أقنعة الناصرية السبعة"، دراسات في النظم والمذاهب"، وروايته "العنقاء".
إن موسوعيَّة لويس عوض مُذهِلة ونادرة المِثال بكل المقاييس؛ إذ لم يكن من سبيلٍ للمقاومة سوى هذه الموسوعيَّة التي تضرب في كلِّ اتجاه، وتتنقَّل بين حقول المعرفة، في سعيٍ طويل شاقٍّ لا يَكفُّ عن الحركة والكتابة والمساءلة، لِمَا يزيد على نصف قرنٍ. فهو المتمرِّد، صاحب العقل الجامح، الذي لا يأبه أبدًا لِمَا يطرحه من أسئلة أو يثيره من إشكالات، أو بالأحرى لِمَا يُفجِّره منها، وكثير من الأسئلة التي طرحها كانت تؤرِّق الوعي المحافِظ، وتستفزُّ العقول الجامدة. يتضمَّن المجلد الأوَّل جزأين؛ الأول يتناول الخلفية التاريخية والسياسية، وفيه عالج لويس عوض موضوعات عديدة، مثل: الانفجارات الثورية في مصر قبل الحملة الفرنسية، وبناء الدولة الحديثة، أمَّا الثاني فكان لدراسة الفكر السياسي والاجتماعي، من خلال تأريخ وتحليل فكر الشخصيات التالية: الجبرتي، الطهطاوي، والشِّدياق. ويتضمَّن المجلَّد الثاني جزأين؛ الأوَّل يعالج ملحمة قناة السويس، واغتصاب مصر بسحق الثورة العرابية، والاحتلال البريطاني، ونشأة الأرستقراطية والبرجوازية المصرية؛ أمَّا الثاني فيغطِّي نشأة الديمقراطية، والأحزاب في مصر، وصراع الصحافة والرقابة، وملحمة وادي النيل. بينما يتضمَّن المجلد الثالث تناوُلَه، بالنقد والتحليل، فِكرَ جمال الدين الأفغاني، ومحمد عبده، وعبد الله النديم، ويعقوب صَنْوَع.