"- كونراد لورنتس (١٩٠٣-١٩٨٩) - دكتوراه في الطب ودكتوراه في علم الحيوان. - عالِمٌ نمساويٌّ وبروفيسور بجامعة ألنتبرج ومعهد ماكس بلانك للفسيولوچيا التطوُّريَّة. - أحد مؤسِّسي علم سلوك الحيوان. - حاز العديد من الأوسمة والجوائز في العلوم، أهمها: جائزة نوبل في الطب ووظائف الأعضاء سنة ١٩٧٣، بالاشتراك مع كارل فون فريش ونيكولاس تينبرجن. - له العديد من المؤلَّفات التي تُعنَى بتبسيط العِلم، كثيرٌ منها حَقَّق -وما زال يُحقِّق- أعلى المبيعات، من بين هذه الكتب: * خاتم الملك سليمان. * والتقى الإنسان بالكلب. * عن العدوان. * خلف المرآة. * أنا هنا، أين أنتَ؟ "
في هذا الكتاب يعود العالِمُ المُختَصُّ في سلوك الحيوان، أو الرجل الذي تحدَّث إلى الحيوانات والطيور والأسماك في كتابه الأول "خاتم الملك سليمان"- إلى عالَمِه الأثير، عالَمِ الحيوانات المستأنَسة، وخصوصًا علاقة الإنسان بالكلب. هذه العلاقة التي تمتدُّ لأكثر من خمسة عشر ألف عام، حيث الكلب هو أوَّل حيوان مُستأنَس، وبين النوعين تاريخ طويل من التحوُّل والتطوُّر، من الصداقة العميقة، والمشاركة في الصيد والرَّعي والزراعة والجَرِّ والحمل والانتقال واللعب. للإنسان حيوانات كثيرة، وأصحاب كُثرٌ، لكن ليس للكلب سوى صديقٍ واحدٍ أو صاحب واحد، وفي هذا الكتاب يشرح لورنتس كيف كانت وكيف تكون هذه العلاقة، بداية من اختيار الكلب، وتدريبه، وفهم طباعه، وطريقة مُعامَلَتِه بناء على ما هو مطلوب من الكلب، هل هو كلبٌ لأداء مَهمَّة مُحدَّدة، كالصَّيد أو الرعي أو الخدمة في الشرطة والحروب، أم هو أنيسٌ للإنسان في وحدته وعُزلَته عن الآخرين. يرى لورنتس أن المَحبَّة التي يُقدِّمها الكلب للإنسان هي مَحبَّة غير مشروطة، مَحبَّة خالصة، دون خُطَّة، ودون مُقابلٍ، سوى اليد التي تُربِّت عليه وتمنحه الطعام، وعلى الإنسان أن يُقدِّم مَحبَّةً مُطابِقةً تمامًا لهذا الحب الخالص، يشكُّ كونراد في أننا نستطيع؛ فمهما فعلنا سيظلُّ الكلب هو الأوَّل في المَحبَّة، سيظلُّ أوفى صديقٍ للإنسان.