فتحي إمبابي، من مواليد القاهرة، تخرَّج في كلية الهندسة، وهو أحد قادة الحركة الطلابية خلال سبعينيات القرن الماضي، كان للهزيمة التي أعقَبَت حرب يونيو 1967 أثرُها في اهتمامه بطبيعة الشخصية المصرية، والبحث في مفهوم الهويَّة؛ وهو ما انعكس في إنتاجه الفني والسياسي. له العديد من الأعمال الروائية، ومنها: "العُرس"، و"مراعي القتل"، و"شرف الله"، و"خماسية النهر"؛ وهي ذروة أعماله الإبداعية، وتتكوَّن من خمسة أعمال روائية، وهي: "نهر السما"ء، و"عتبات الحنَّة"، و"رقص الإبل"، و"عشق"، و"منازل الروح". له في الفكر السياسي والدستوري: "جوهر الدساتير"، و"شرائع البحر الأبيض المتوسط"، و"سهام صبري- زهرة الحركة الطلابية" (المحرِّر)، و"الدوافع الاجتماعية والثقافية والفكرية... إلخ لجيل السبعينيات" (مدير الندوة).
وقف يدعو دُماه للحضور، جئن يتساءلن عمَّا يبتغيه السيد البروفسور، قال هل تَقْبَلْن بدعوتي لكُنَّ على رحلة إلى مدينة الدُّمى؟ صرخن وقفزن من الفرح، واندفعن يَغمُرْنَه بالقُبَل، وعكفن يتبادلن الحديث عمَّا سوف ترتديه كلٌّ منهن، وهن يتنافسن على أيِّهنَّ ستكون أكثر جَمالًا، وأيهن ستصبح أكثر جاذبية وإثارة. حدَّقَت فيه بعينَيْ ذِئبَةٍ شابَّة وسألته كم مانيكان سيصطحب؟ قال برعونةٍ: الجميع. سألته إذا كان سيُراقِصُهنَّ جميعًا على خشبة المرقص؟ إذا كان سيُقبِّلهنَّ بأَسْرِهنَّ عندما تظلم شاشة السينما، عمَّن سوف تحظى بمرافقته، قال: لا أحد، سوف أصطحب زوجتي المتوفاة. صرخن جميعا وهنَّ يتأوهن: أوووو... نوو... فاتن... لا مستر... هذا ظُلم بَيِّن، أنت لن تكفينا ونحن في حاجة لرجال. أضافت وعيناها تطقَّان بالشَّرر... قضية واضحة مستر، نحن في حاجة للصُّحبة.