("(1949-...) مواليد الإسكندرية، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة 1971 من جامعة القاهرة، وحصل على زمالة الكلية الملكية ببريطانيا 1978. كُرِّم بالأستاذية الفخرية من جامعة شيفلد عام2005. أستاذ الأشعة بجامعة شيفلد بانجلترا. الرئيس السابق للجمعية الأوروبية لأشعَّة المسالك، ومدير تحرير المجلة العلمية الأوروبية لأطباء الأشعة- سابقًا، ومساعد مدير التحرير للمجلة العلمية البريطانية للأشعة، وصاحب النشاط العلمي في الأمان في استخدام الصبغات، وأشعة أمراض الصدر والمسالك البولية. نشر 200 مقالة في المجلات العلمية الدولية، وحصد جوائز تقديرية لأبحاثه في مجال استخدام صبغات الأشعة التشخيصية. نشر له مركز المحروسة ""كلام في العلم"" عام 2021. "
يُقدِّم هذا الكِتابُ 15 موضوعًا عِلميًّا مُهِمًّا، يُنير للقارِئِ الطَّريقَ أمامَ فَهمٍ أَفضلَ للكَونِ والحياة، ورغم أن بعضًا من هذه الموضوعات يكاد يكون ألغازًا غامِضةً، يَصعُبُ فَهمُها حتَّى على المُتخَصِّصين أنفُسِهم، إلَّا أن أُسلوبَ الكاتِبِ الجذَّاب، وشَرحَه الوافي، والمُختَصَر أيضًا، والذي يجمع بين العُمقِ والبَساطَة- قد أتاح أمامَ القارِئِ غيرِ المُتخَصِّص هذه الموضوعاتِ بصورَةٍ مَفهومَة و واضحة. يُلقي الكِتابُ الضَّوءَ أيضًا -بعد أن يَستَعرِضَ موضوعاتِه الجذَّابةَ- على سيرةِ حياةِ بَعضٍ من أَهَمِّ العُلَماء عبرَ العُصورِ، حيثُ تُعتَبَرُ سيرَتُهم مَصدرَ إلهامٍ لِكُلِّ الشَّباب المُتطَلِّعين إلى المعرِفَة... وإلى المُستَقبَل.
في كتابه الجديد "كلام العلم عن الحب والجنس"؛ يلتزم د. سامح مرقس فقط بالمعلومة التي وصل إليها العلم، بعد التجربة والاختبار، مؤمنًا بأن الحب والجنس من النِّعَم التي بها يسعد الإنسان، ويحصل على متعته المشروعة، والتي تقمعها بعض المجتمعات تحت مُسمَّيات دَنَسِ الجسد أمام قُدسيَّة الرُّوح، أو الزُّهد في مُتَع الدنيا؛ ممَّا يؤدِّي إلى مشاكل نفسية للفرد، وكَبْتٍ مجتمعيٍّ، يتولَّد معه العنف والقهر والتمييز. يتناول الكتاب عددًا من الموضوعات؛ مثل: تاريخ عِلم الجنس، والهوية، والممارسات والأمراض الجنسية، ولكن ما يلفت الانتباه هو اهتمام الباحث برصد كيف تَعامَل القُدماءُ مع هذا الموضوع، فيوجد فصلٌ عن الحب والجنس عند قدماء المصريين، مع إشاراتٍ في العديد من الفصول عن الحب والجنس عند الإغريق والرومان، وفي التاريخ الإسلامي، وأوروبا العصور الوسطى؛ فنجد أننا أصبحنا نمنع ما تَفهَّمه وأباحَه أجدادنا. مع فصلٍ حول كيفية تناوُل الفنِّ للحُبِّ والجنس، وبشكل خاصٍّ: الفن التشكيلي عبر العصور، وإشارات إلى تناول الأدباء والمفكِّرين لهما. هذا الكتاب مُرشَّح لأن يُغيِّر نظرتك تجاه الكثير من الأمور المسكوت عنها، والممنوع منها، أخذناها كما هي، وتصحيح الكثير من المعلومات التي -للأسف- يحصل عليها البعضُ من خلال خرافات شَعبيَّة أو مواقع إباحيَّة. يأتي العِلمُ ليوضِّح ويفسِّر؛ في سبيل صِحَّة ورُقيِّ وسعادة الإنسان؛ المخلوق المميَّز بعقله وعِلمِه وفَنِّه.