"درس خالد منصور الهندسة في جامعة المنصورة، وعمل كمهندس في القاهرة والبحرين لعامَيْن، إلا أنه اتجه نحو الصحافة في ١٩٩٠ وعمل مُحرِّرًا ومُراسِلًا عشر سنوات، في وكالتي: رويترز وأنباء الشرق الأوسط، في مصر وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة. وانتقل للعمل في منظمة الأمم المتحدة في نهاية عام ١٩٩٩، حيث قضى أكثر من ١٣ عامًا، تَنقَّل فيها بين عدَّة دول في آسيا وأفريقيا، حتي صار رئيسًا لقسم الإعلام في منظمة اليونيسيف، في مُقرِّها الرئيسي في نيويورك. استقال من العمل بالأمم المتحدة وانتقل للقاهرة في عام ٢٠١٣ ليصبح المديرَ التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ومنذ ٢٠١٥ صار كاتبًا وباحثًا مستقلًّا. ولخالد منصور أربعة كتب: "أشجار على حافَّة الصحراء"(مجموعة قصصية)، سنة ٢٠٠٤."خلف الستار: وجه آخر لأفغانستان"، سنة ٢٠١٠. "في تشريح الهزيمة: حرب يونيو ١٩٦٧ بعد خمسين عامًا" (مُحرِّر)، سنة ٢٠١٧. "طريق وعر: نشأة وتطوُّر وتحدِّيات نضال حقوق الإنسان في العالم العربي" (مُحرِّر)، سنة ٢٠١٩. وله عديد من الأوراق والمقالات المنشورة بالعربية والإنجليزية."
يعود خليل المراكبي إلى القاهرة من نيويورك بعد غيابٍ طويل ليحاول اكتشاف كيف مات صديقُه العزيزُ في ظروفٍ غامضة، بعد اتِّهامه بقتل مدير أهمِّ مؤسَّسةِ أبحاثٍ في البلاد. لم يتوقَّع خليل أن تقضي الرِّحلةُ خطوةً بعد الأخرى على ما تبقَّى من أوهامٍ بشأن عمله وزواجه وصداقاته وعلاقاته العاطفيَّة، أو أن تفتح أمامه احتمالاتٍ كثيرةً لم يَكُن يعرف بوجودها. تسحب الرواية القارئ إلى عوالم القاهرة كمدينةٍ مُغريَةٍ، مُتعِبة، قاسية مُحمَّلة بالوعود والتهديدات، بالأحلام والكوابيس، حيث يقبض الماضي بيدَيْن مُرتجِفَتَيْن على عُنُقِ حاضِرٍ يحاول التَّملُّص والنجاة دون أن يعرف طريقه. فهل ينجو خليل ويتمكَّن من عبور حقل ألغام تنفجر في وجهه لغمٍ تلوَ الآخر؟ وهل سيتمكَّن بمساعدة الحُبِّ والصَّداقة من ترويض شياطين لَطالَما لاحَقَته أو التَّعايُش معها؟