جناب شهاب الدين (1870 – 1934): درسَ في المدرسة الفوزيَّة بمنطقة طوبخانة، ثم في المدرسة الإعدادية العسكرية بمنطقة أيوب، ثم أنهى دراسته في المدرسة الإعدادية العسكرية بمنطقة جولهانة عام 1880 ، وتخرَّج طبيبًا في المدرسة الطبية العسكرية برتبة نقيب عام 1889. اهتمَّ جناب شهاب الدين بالأدب، إلى جانب دراسته الطب أثناء مكوثه في باريس، وعاد إلى إسطنبول بعد أربع سنوات، وفي جعبته ثَراءٌ أدبي مكَّنه من فتح صفحةً جديدة في الأدب التركي. عملَ ناشرًا، إذ أصدر جرائد ومجلاتَّ، وكتبَ بعد عام 1908 في جرائد، عى رأسها: جريدة "طنين ". وكان من رؤساء تحرير جريدة "شورى الأمة" التي أصدرتها جمعية "الاتحاد والترقي " في القاهرة بين عامَيْ 1902 - 1910 . مؤلَّفاته: كُتُب الشعر: طامات الأشعار الكاملة لجناب شهاب الدين (إعداد: محمد قبلان وآخرين). كتب النثر: نثر الحرب ونثر الصُّلح وكلمات إدمان. أوراق الأيام. على طريق الحج. آفاق العراق. رسائل أوروبا. رسائل سوريا. انطباعات عن بيروت وفلسطين ونابلس.
" تُحفَةُ النَّثر التُّركي، الَّذي أبدَعَه "جَناب شهاب الدين" في مَطلَعِ القَرنِ العِشرين، واضِعًا نموذجًا شَديدَ الأصالَةِ في الكتابَةِ النَّثريَّة الحَديثَة. تُعَدُّ مقالات "شهاب الدين" في أدَبِ الرِّحلة (نَخصُّ مِنها: "انطِباعاتٌ عَن بيروتَ وفلسطين") هي عَمَلُه النَّثري الأكثَرُ كَمالًا؛ حَيثُ تَرسَّخَت فيه أُصولُ العَمَل النَّثريِّ والجَماليِّ، في مَعزِلٍ عن المؤَثِّراتِ السِّياسيَّة والسُّلطَويَّة في هذا العصر، ليُخرِجَ لنا نَصًّا جماليًّا خالِصًا يَنطِقُ بِبَديعِ الصُّوَر الحَيَّة النَّابِضَة مُنذُ آلاف السِّنين في بيروت وفلسطين."