خصم
30%
إلهام عبد الحميد
فكر
إن أزمة التعليم في الدول المتقدمة تعني الانتقال إلى حضارة يصفها توفلر بحضارة الإبداع والابتكار، ويراها قدَرًا محتومًا عليهم، في حين أن أزمة التعليم لدينا هي أزمة تعليم تقليدي يرى قدره ومصيره في مزيد من النقل والتقليد، وهو تعليم لا يزال مسؤولًا عن إنتاج أجيال قليلة الخبرة والمهارة، تفتقد للرؤية والإحساس العميق بالزمن. ومن هنا فإن مسؤولية تطوير التعليم لدينا صارت من أخطر القضايا الآنية، حيث إن فلسفة التعليم وأهدافه في المرحلة القادمة عليها أن تراعي الاتجاهات الجديدة في التعليم ونظمه وأساليبه والتَّنوُّع في البرامج التعليمية والتدريسية والتدريبية، وإعادة النظر في أساليب التدريس والتقويم والأنشطة المدرسية، وتطوير المناهج في ضوء تكامل وحدة المعرفة، والاهتمام بالتخصصات الجديدة القادرة على تغيير النظرة إلى الحياة والطبيعة ومشكلاتها.