(1985-..) أحمد ناجى كاتب وصحفي مصري، مواليد مدينة المنصورة 1985. عمل في مجال الصحافة الثقافية منذ عام 2004، دخل السجن عام 2016 بتهمة خدش الحياء العام بسبب نشر فصل من روايته استخدام الحياة، مقيم حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية. صدر له روايات: روجرز، استخدام الحياة. ومجموعة قصصية واحدة "لغز المهرجان المشطور" .صدر له رواية "النمور لحجرتي" عن دار المحروسة.
"لِتَحقيقِ هذا الوَعدِ -سيِّداتي، سادَتي- أُريدُ من كُلِّ شَخصٍ فيكُم أن يُغمِضَ عَينَيْه ويُفكِّر في عَيْبٍ واحِدٍ، نُقطة ضَعْفٍ لم يَنجَحْ في التَّخلُّص منها. أرجوكم، فَكِّروا لثَوانٍ وحدِّدوا مُشكِلَةً واحِدَةً تُؤرِّقُ حياتَكُم". تَتَساقَطُ الجُثَثُ في شوارِعِ القاهِرَةِ، بينما ساحِرٌ شابٌّ لا يَستطيعُ النَّومَ، مُترقِّبًا كارِثَةً أكبرَ، وشَريكُه في السَّكَنِ عالِقٌ في مقطوعَةٍ إلكترونيَّةٍ غيرِ مُكتَمِلَة، لكنْ وحدَها "فرح" تُعافِرُ حتَّى تَجِدَ مَهربًا من هذا الخَرابِ، إلى إقليمٍ على هَيئَةِ دَولَة، ودَولَة بلا خَيالٍ جَمعِيٍّ، امرأةٌ تَلِدُ رَبَّتَها، مراعٍ خضراءُ للإِبِل، وملاعِبُ أكبَرُ للجولف، رُعاةُ البُهْمِ يَتطاوَلون في البُنيان، ثلاثُ نَجماتٍ مَجوسيَّة. مدينةٌ ذات قَمرٍ مَشقوقٍ، مُحرَّمٌ فيها الأطفالُ، وناقَةٌ تَخرُجُ من صخرَةٍ وأَلفُ عجيبَةٍ وعجيبَة أخرى. في روايَتِه الثَّالِثَة، يُشَيِّدُ أحمد ناجي من زَواجٍ فاشِلٍ وقِصَّةِ حُبٍّ هَشَّة عالَمًا روائيًّا يَمتَدُّ من القاهرة لسيناء، لنيوم. ويَنمو خَطُّه الزَّمَنيُّ من ثلاثةِ آلاف سَنَةٍ قبل الميلاد إلى المُستقبَلِ القريب، القادِمِ نَحوَنا بعُنفٍ ليَدهَسَنا.
الرحمة حقًّا أن تنقطع الكهرباء عن هذه المدينة، تغيب الكاميرات والمراقبة، فأجري مع الجموع نهشِّم الزجاج، ونسرق محلات الجادَّة الخامسة. نؤمِّم منازلهم، ونسكنها. نلتهم ما في مطابخهم، ونسكر بلا نهاية من النبيذ المُخزَّن في أقبيتهم. نحيا كأغنياء، كأمريكان، كنجومٍ، كآلِهة مانهاتن. كل المشكلات حَلُّها ليس في السماء، بل في محطَّة الكهرباء التي تُغذِّي هذه المدينة. الرحمة الحقيقية اسمها «بلاك أوت». مهاجر جربوع يزور نيويورك بحثًا عن فرصة عمل، فينتهي به الأمر على مفترق طُرُق، بين الانضمام لجماعة دينية سرية، أو زوجة دبلوماسي تدعوه لأكل الحمام المحشي. رواية عن مسرنمين يحلمون بالخروج من مصر.