"(1946-...) المؤهِّلات العِلميَّة: ليسانس آداب قسم التاريخ جامعة عين شمس، ماچستير تاريخ حديث ومعاصر آداب عين شمس، دكتوراه تاريخ حديث ومعاصر آداب عين شمس. باحثة بمركز تاريخ مصر المعاصر، مُدرِّس بجامعة القاهرة، فرع الفيوم، كلية التاريخ، مُدرِّس بجامعة حلوان سابقًا. مؤلَّفاتها : 1- دور المثقَّفين في البرلمان 1924 (بحث)، دور الحركة الشعبية العربية في حرب السويس 1956 (بحث)، "دور الأمير فيصل في بناء السياسة السعودية"عام 1995، عن مركز المحروسة، توطين البدو في المملكة العربية السعودية (بحث)، موقف الملك عبد العزيز من القضية الفلسطينية (بحث)، الإمبراطورية الأمريكية (مقالة)، "المثقفون المصؤيون ودورهم في ثورة 1919" عن مركز المحروسة."
تناوَلَت هذه الدراسة دَورَ المثقَّفين المصريِّين ومواقفهم من أحداث ثورة 1919 الديمقراطيَّة التَّحرُّريَّة. ومنذ بداية أحداث الثورة وجدنا المثقَّفين يتصدَّرون النِّضالَ في كل حَدَثٍ من أحداث الثورة، فبدءًا من الأحداث العنيفة التي بدأت بعد اعتقال سعد باشا، لَعِبَ الطَّلبةُ الدَّورَ الأكبر، مُستندين إلى رصيدهم النضالي الضخم الذي وَرِثوه عن الحزب الوطني. أيضًا احتجاجات المحامين وإضرابهم، كذلك إضراب الموظَّفين، الذي سَبَّب الشَّلَل الكامل للإدارة. وعندما أرسَلَت بريطانيا لجنة مِلنَر لتقصِّي الحقائق، وُوجِهَت بالمُعارَضة والمقاطعة من المثقَّفين. كذلك مفاوضات عدلي كيرزون فشلت لنفس الموقف من قِبَل المثقَّفين. وعندما تألَّفَت لجنة الدستور وقانون الانتخاب تصدَّى المثقَّفون لمناقشة كافَّة قضاياه؛ ممَّا جعل اللجنة تُعدِّل وتضيف بعضَ البنود، وأهمها على الإطلاق: بند الحُرِّيَّات. وبالإجمال، فإن المثقَّفين لعبوا دَورًا هامًّا في أحداث الثورة، مُتصدِّرين قيادة الحركة الوطنية بما لا يَدَعُ مجالًا للشَّكِّ. وحقَّقوا مكاسب لا بأس بها؛ فقد حصلوا على 78 مقعدًا من مقاعد البرلمان. أيضًا من أهم النتائج: التَّوسُّع في التعليم؛ فزاد عَددُ الطَّلَبة في المدارس من 324 ألفًا عام 1924 إلى ما يقرب من 900000 عام 1933، كذلك زادت ميزانية التعليم من 4% عام 1919 إلى 13% قبل الحرب العالمية الثانية.