(1965- ...) وُلِد شتيفان كلاين في مدينة ميونيخ بألمانيا، ودرس الفيزياء والفلسفة التحليلية في ميونيخ، وفرايبورج بألمانيا، وكذلك في مدينة جرونوبل الفرنسية، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء الحيوية، ثم اتَّجَه بعد ذلك للكتابة العِلميَّة، حيث عمل من عام 1996 إلى 1999 محرِّرًا عِلميًّا لدى مجلة دير شبيجل Der Spiegel، وسرعان ما صار واحِدًا من أشهر مُؤَلِّفي الكتب العِلميَّة الألمانية وأكثرهم نجاحًا. نشر له مركز المحروسة "الأحلام.. رحلة إلى واقعنا الداخلي".
إنَّ أَقدَمَ تَفسيرٍ للصُّوَر الَّتي نراها ليلًا هو أنَّ هُناكَ قُوًى عُليَا تَمنَحُها للإنسانِ، وتُخبِرُنا إحدى أَقدَمِ أَساطيرِ العَهدِ القَديمِ عن النَّبيِّ يَعقوبَ -الَّذي كانَت لَهُ خِبراتٌ خارِقَةٌ فيما يَخُصُّ الأحلامَ، حَيثُ كانَت "روحُ الرَّبِّ تَسكُنُه"- أنَّه يرى في مَنامِه سُلَّمًا يَصعَدُ للسَّماء، حيثُ يَجِدُ عندَ مُنتَهاهُ الرَّبَّ الَّذي يَعِدُ يَعقوبَ بِذُرِّيَّةٍ كبيرَة. وفي حُلمٍ آخرَ يُحارِبُ يَعقوبُ كائِنًا عَجيبًا يُعلِنُ في النِّهايَةِ أَنَّه هو الرَّبُّ. ولأنَّ الرَّبَّ يُخبِرُ عن نَفسِه بالرَّمزِ؛ فقد كان النَّبيُّ يَعقوبُ يَتمكَّنُ من فَكِّ رُموزِ أحلامِ الآخَرين. كما أنَّ يُوسفَ تَنَبَّأ لمصرَ بِسَبعِ سَنواتٍ من الرَّخاءِ، وسَبْعٍ من القَحطِ، عِندَما قَصَّ عَلَيه الفِرعَونُ ما رآه في مَنامِه مِن سَبْعِ بَقراتٍ سِمانٍ وأُخَرَ عِجافٍ، رآها في مَنامِه تَخرُجُ من النِّيل. تُوجَدُ بداخِلِنا فَضاءاتٌ لَم نَزُرْ مُعظَمَها حتَّى الآن، إنَّها فَضاءاتٌ مَنسيَّةٌ. ومن حينٍ لآخَرَ يُمكِنُنا أن نَجِدَ المدخلَ إليها؛ فَتَكشِفَ أشياءَ غَريبَةً: أسطواناتٍ قَديمَةً، وصُوَرًا، وكُتُبًا... إنَّها جُزءٌ مِنَّا، ولَكِنَّنا نراها لأَوَّلِ مَرَّة.